responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ ( السيرة النبوية ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 260


المبعوث فيكم ؟ قال : وما حاجتك إليه ؟ قلت : أؤمن به وأصدقه ولا يأمرني بشئ إلا أطعته ، فقال : تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ؟ فقلت : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، فقال لي رسول الله « صلى الله عليه وآله » : يا أبا ذر انطلق إلى بلادك فإنك تجد ابن عم لك قد مات وليس له وارث غيرك ، فخذ ماله وأقم عند أهلك حتى يظهر أمرنا ! قال : فرجع أبو ذر فأخذ المال وأقام عند أهله حتى ظهر أمر رسول الله « صلى الله عليه وآله » . فقال أبو عبد الله « عليه السلام » : هذا حديث أبي ذر وإسلامه رضي الله عنه ، وأما حديث سلمان فقد سمعته ! فقال : جعلت فداك حدثني بحديث سلمان ، فقال : قد سمعته ، ولم يحدثه لسوء أدبه » وفي رواية الصدوق : « قال أبو ذر : فانطلقت إلى بلادي فإذا ابن عم لي قد مات وخلف مالاً كثيراً في ذلك الوقت الذي أخبرني فيه رسول الله « صلى الله عليه وآله » فاحتويت على ماله وبقيت ببلادي حتى ظهر أمر رسول الله « صلى الله عليه وآله » فأتيته » . وفي ق « صلى الله عليه وآله » الأنبياء للراوندي / 304 : « فلما انصرفت إلى قومي أخبرتهم بذلك فأسلم بعضهم وقال بعضهم : إذا دخل رسول الله أسلمنا ، فلما قدم أسلم بقيتهم » .
أقول : يدل هذا الحديث على أن أبا طالب وحمزة وجعفراً وعلياً « عليهم السلام » قد أسلموا من أول الأمر وأحاطوا النبي « صلى الله عليه وآله » وحرسوه ، ودعوا الناس إلى الإيمان به بأساليب متنوعة تتناسب مع شخصية كل واحد منهم ودوره الذي حدده له النبي « صلى الله عليه وآله » . لكن زعماء قريش الذين عادوا النبي « صلى الله عليه وآله » وأسرته وحاربوهم ثم أبعدوا عترته وأسرته عن خلافته وحكموا بإسمه ، يريدون حذف أي دور لعترته في دعوته .
وقد روت مصادر مذاهب السلطة قصة إسلام أبي ذر « رحمه الله » بصيغ مختلفة ، أشهرها رواية بخاري في صحيحه : 4 / 241 ، قال : « باب إسلام أبي ذر الغفاري رضي الله عنه . . عن

260

نام کتاب : جواهر التاريخ ( السيرة النبوية ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست