وصل بهم الأمر إلى أن أكلوا ورق الشجر من الجوع ، ومص أطفالهم الرمل من العطش ! ولا روى أحد أين كان عمر عند تهديدات قريش للنبي « صلى الله عليه وآله » ، ولا بعد موت أبي طالب واستنفار قريش لقتله « صلى الله عليه وآله » حتى اضطر إلى أن يطلب حماية قبيلة ثقيف وغيرها ! إن إهمالهم لهذه المراحل خاصة مرحلة دعوة الأقربين ، واختراعهم أدواراً افترضوها لزيد وعمرو . . يضع يدك على غرضهم من التحريف ، ويجعلك تشك فيما يروونه من أدوار مناقبية لمن صاروا حكاماً فيما بعد ، ويجعلك تدقق في النصوص لتكشف الأدوار التي غيبوها لعلي وحمزة وجعفر وغيرهم من بني هاشم ، ومعهم كبار الصحابة الأوائل كأبي ذر ، وعمار ، والمقداد ، وأبي سلمة ، وخالد بن سعيد بن العاص ، وخباب ، ومصعب ، وسلمان ، رضوان الله عليهم !