وروى في الهداية الكبرى / 51 ، من حديث عن الإمام الصادق « عليه السلام » : « وكان لخديجة منظرة في مستشرف الطريق تقعد فيها ونساء قومها ، وكانت قاعدة في المنظرة تنظر إليه ومن معها من النساء فقالت لهن : يا هؤلاء ما ترين أن لهذا الرجل قدراً عظيماً ؟ أما ترينه منفرداً وعلى رأسه غمامة تسير بمسيره وتقف لوقوفه ، وتظله من الحر والبرد . . . وأقبل النبي « صلى الله عليه وآله » وعمه وبنو عمه وأهل بيته من بني عبد المطلب خاصة ، وأرسلت خديجة إلى عمها وأهل بيتها فدعتهم » . وفي شرح الأخبار : 1 / 183 : « ولما انتهى إليها عن رسول الله « صلى الله عليه وآله » ما قد فشا واستفاض عنه من الخبر ، أرسلت إليه في أن تعطيه مالاً يتجر لها به إلى الشام ، ففعل . . . وربح في تلك التجارة ما لم يربح أحد مثله ، فلما قدم بذلك على خديجة قالت لغلامها ميسرة : ما أعظم أمانة محمد وبركته ، ما ربحت في تجارة قط كربحي فيما أبضعته معه . فقال لها ميسرة : وأعظم من ذلك ما سمعته فيه ورأيته منه ! قالت : وما هو ؟ فأخبرها بخبر الراهب وخبر الغمامة » . وفي مسارِّ الشيعة للمفيد / 49 : « وفي اليوم العاشر منه ( ربيع الأول ) تزوج النبي « صلى الله عليه وآله » بخديجة بنت خويلد أم المؤمنين ، لخمس وعشرين سنة من مولده ، وكان لها يومئذ أربعون سنة » . وفي سيرة ابن إسحاق : 2 / 59 ، وابن هشام : 1 / 121 : « فلما أخبرها ميسرة عما أخبرها به بعثت إلى رسول الله « صلى الله عليه وآله » فقالت له فيما يزعمون : يا بن عم إني قد رغبت فيك لقرابتك مني وشرفك في قومك ، وسطتك فيهم ، وأمانتك عندهم ، وحسن خلقك ، وصدق حديثك » .