responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ ( السيرة النبوية ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 118


تعالى بأنبيائه ملائكة يحصون أعمالهم ، ويؤدون إليه تبليغهم الرسالة ، ووكل بمحمد « صلى الله عليه وآله » ملكاً عظيماً منذ فصل عن الرضاع يرشده إلى الخيرات ومكارم الأخلاق ، ويصده عن الشر ومساوئ الأخلاق ، وهو الذي كان يناديه : السلام عليك يا محمد يا رسول الله ، وهو شاب لم يبلغ درجة الرسالة بعد ، فيظن أن ذلك من الحجر والأرض ، فيتأمل فلا يرى شيئاً » .
أقول : نعتقد نحن الشيعة أن نبينا « صلى الله عليه وآله » كان نبياً منذ ولادته ، وكان على هدى ربه ، وفي الأربعين بُعثَ رسولاً . بل يجب أن يعتقد بذلك أتباع المذاهب لأنهم صحت عندهم أحاديث أنه « صلى الله عليه وآله » كان نبياً وآدم بين الماء والطين ، أو بين الروح والجسد ، فهو إذن يعرف الملائكة من صغره ، ويعرف أنه نبي من الله تعالى .
وفي تاريخ اليعقوبي : 2 / 14 : « ولما بلغ العشرين ظهرت فيه العلامات وجعل أصحاب الكتب يقولون فيه ويتذاكرون أمره ويتوصفون حاله ويقربون ظهوره ، فقال يوماً لأبي طالب : يا عم إني أرى في المنام رجلاً يأتيني ومعه رجلان فيقولان : هو هو ، وإذا بلغ فشأنك به ، والرجل لا يتكلم ! فوصف أبو طالب ما قال لبعض من كان بمكة من أهل العلم فلما نظر إلى رسول الله قال : هذه الروح الطيبة ! هذا والله النبي المطهر . فقال له أبو طالب : فاكتم على ابن أخي لا تُغْرِ به قومه ، ولقد أنبأني أبي عبد المطلب بأنه النبي المبعوث ، وأمرني أن أستر ذلك لئلا يغرى به الأعادي » . وتقدمت أحاديثهم ومنها في مجمع الزوائد : 8 / 223 : « إني عند الله لخاتم النبيين ، وإن آدم لمنجدل في طينته » . وقد صححوه .

118

نام کتاب : جواهر التاريخ ( السيرة النبوية ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست