نام کتاب : تنزيه الأنبياء ( ع ) نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 202
قال : دخلت على عائشة ، فقالت من قتل الخوارج ؟ قلت قتلهم علي بن أبي طالب عليه السلام . فسكتت . فقلت لها يا أمة أسألك بحق الله وحق نبيه وحقي ، فإني لك ولد إن كنت سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله يقول فيهم شيئا لما اخبرتنيه . قالت سمعت رسول الله يقول هم شر الخلق والخليقة يقتلهم خير الخلق والخليقة وأقربهم عند الله وسيلة . وعن مسروق أيضا عن عائشة أنها قالت من قتل ذا الثدية ؟ قلت علي بن أبي طالب . قالت لعن الله عمرو بن العاص ، فإنه كتب إلي يخبرني انه قتله بالإسكندرية ، إلا أنه لا يمنعني ما في نفسي ان أقول ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله فيه سمعته يقول يقتلهم خير أمتي بعدي . وروى فضالة بن أبي فضيلة وهو ممن كان شهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله بدرا ، قال اشتكى أمير المؤمنين عليه السلام بينبع شكاة ثقل منها ، فخرج أبي يعوده ، فخرجت معه ، فلما دخل عليه قال لا تخرج إلى المدينة ، فإن أصابك اجلك شهدك أصحابك وصلوا عليك وإنك هاهنا بين ظهراني اعراب جهينة . فقال عليه السلام اني لا أموت من مرضي هذا لأنه فيما عهده إلي رسول الله صلى الله عليه وآله اني لا أموت حتى أؤمر واقتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، وحتى تخضب هذه من هذا وأشار ( ع ) إلى لحيته ورأسه . وذكر المروي في هذا الباب يطول والامر في اخباره عليه السلام بقصة الخوارج وقتاله ( ع ) لهم وانذاره بذلك ظاهرا جدا . بيان أن عليا قد يعرض في كلامه خدعة الحرب : ( مسألة ) : فإن قيل فما الوجه فيما روي عنه عليه السلام من قوله : إذا حدثتكم عن رسول الله بحديث فهو كما حدثتكم ، فوالله لان أخر من السماء أحب إلي من أن اكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله . وإذا سمعتموني احدث فيما بيني وبينكم ، فإنما الحرب خدعة . وأليس هذا مما نفاه النظام أيضا وقال لم
202
نام کتاب : تنزيه الأنبياء ( ع ) نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 202