نام کتاب : تنزيه الأنبياء ( ع ) نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 170
حول استئذان محمد ( ع ) لربه أن يقرأ القرآن على سبعة أحرف : ( مسألة ) : فإن قيل : فما الوجه فيما روي من أن الله تعالى لما أمر نبيه ان يقرأ القرآن على حرف واحد قال له جبرئيل عليه السلام استزده يا محمد ، فسأل الله تعالى حتى اذن له ان يقرأه على سبعة أحرف ؟ . ( الجواب ) : قلنا إن اللام في هذا الخبر يجري مجرى ما ذكرناه في المراجعة عند فرض الصلاة ، وليس يمتنع أن تكون المصلحة تختلف بالمراجعة والسؤال ، وإنما التمس الزيادة في الحروف للتسهيل والتخفيف . فإن في لاناس من يسهل عليه التفخيم وبعضهم لا يسهل عليه إلا الإمالة . وكذلك القول في الهمز وترك الهمز . فإن كان هذا الخبر صحيحا فوجه المراجعة فيه هو طلب التخفيف ورفع المشقة . في وجه استثناء محمد ( ع ) في قول العباس ما لم يكن يريد أن يستثنيه : ( مسألة ) : فإن قيل : فما الوجه في إجابة النبي صلى الله عليه وآله العباس رضي الله عنه في قوله إلا الإذخر ، إلى سؤاله وامضاء استثنائه وأنتم تعلمون ان التحريم والتحليل انما يتبع المصالح فكيف يستثني بقول العباس ما لم يكن يريد أن يستثنيه ؟ . ( الجواب ) : قلنا : عن هذا جوابان : أحدهما ان يكون النبي صلى الله عليه وآله أراد ان يستثني ما ذكره العباس من الإذخر لو لم يسابقه العباس إليه . وقد نجد كثيرا من الناس يبتدئ بكلام وفي نيته أن يصله بكلام مخصوص فيسابقه إلى ذلك الكلام بعض حاضريه ، فيظن انه لما وصل كلامه الأول بالثاني لأجل تذكير الحاضر له ولا يكون الامر كذلك . والجواب الثاني : أن يكون الله تعالى خير نبيه صلى الله عليه وآله في الإذخر ،
170
نام کتاب : تنزيه الأنبياء ( ع ) نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 170