نام کتاب : تنزيه الأنبياء ( ع ) نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 125
( الجواب ) : قلنا ما روي في هذا المعنى ليس بصحيح وليس يجوز أن يفعل الله تعالى بنبيه عليه السلام ما ذكروه من هتك العورة ليبرئه من عاهة أخرى ، فإنه تعالى قادر على أن ينزهه مما قذفوه به على وجه لا يلحقه معه فضيحة أخرى ، وليس يرمي بذلك أنبياء الله تعالى من يعرف أقدارهم . والذي روي في ذلك من الصحيح معروف ، وهو أن بني إسرائيل لما مات هارون عليه السلام قذفوه بأنه قتله لأنهم كانوا إلى هارون ( ع ) أميل ، فبرأه الله تعالى من ذلك بأن أمر الملائكة بأن تحمل هارون ( ع ) ميتا ، فمرت به على محافل بني إسرائيل ناطقة بموته ومبرئة لموسى عليه السلام من قتله . وهذا الوجه يروى عن أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام . وروي أيضا أن موسى ( ع ) نادى أخاه هارون فخرج من قبره فسأله هل قتله قال لا ؟ ثم عاد إلى قبره . وكل هذا جائز والذي ذكره الجهال غير جائز .
125
نام کتاب : تنزيه الأنبياء ( ع ) نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 125