نام کتاب : تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين نویسنده : المحسن إبن كرامة جلد : 1 صفحه : 51
المفسرين ، ولأنه أوجب الرد إليه والقبول منه كما أوجب في الرسول ، فوجب ان يكون معصوما ليصح ذلك ، وليس ذلك لا علي بن أبي طالب ، فقد ثبت عصمته دون غيره من الصحابة ، ولأنه قال : " انا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب " [1] . - قوله تعالى : * ( لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكل وعد الله الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما درجات منه ) * . النساء 4 : 95 . أجمعت الأمة على أن علي بن أبي طالب رأس المجاهدين ، وإنه لم يبلغ أحد مبلغ جهاده ، فقالت الشيعة : فيه نزلت هذه الآية ، وأكثر أهل التفسير ان قوله * ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاته الله ) * [2] فيه نزلت ، وقوله * ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام ) * [3] فيه نزلت ، وكان كاشفا الكروب عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، والمجاهد بين يديه ، وكما سبق جميع الأمة في العلم والعقل
[1] رواه ابن عساكر في ترجمة الإمام علي عليه السلام من تاريخ دمشق : 2 / 464 . [2] سورة البقرة : 207 . [3] سورة التوبة : 19 . ذكر الشيخ أبو علي الطبرسي في مجمع البيان : 3 / 96 قال : نزلت الآية في كعب بن مالك من بني سلمة ومرارة بن ربيع من بني عمرو بن عوف وهلال بن أمية من بني واقف تخلفوا عن رسول الله يوم تبوك وعذر الله اولي الضرر وهو عبد الله بن أم مكتوم ورواه أبو حمزة الثمالي في تفسيره وقال زيد بن ثابت كنت عند النبي حسن نزلت عليه لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله ولم يذكر اولي الضرر فقال ابن أم مكتوم فكيف وانا أعمى لا أبصر فغشي النبي الوحي ثم سري عنه فقال اكتب لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير اولي الضرر فكتبتها . أقول : وقوله تعالى * ( والمجاهدون في سبيل الله ) * فلا ريب انها تعني مولانا أمير المؤمنين عليه السلام حيث كان رأس المجاهدين كما قال المصنف وكان أيضا كاشف الكرب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في جميع المواقف .
51
نام کتاب : تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين نویسنده : المحسن إبن كرامة جلد : 1 صفحه : 51