نام کتاب : تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين نویسنده : المحسن إبن كرامة جلد : 1 صفحه : 40
في الميمنة مرة وفي الميسرة مرة ؟ قالوا : رأيناه يا رسول الله ( صلى الله عليك ) ، وماذا ؟ قال : ذلك جبريل ، قال لي : يا محمد ، إن لي سهما مما فتح الله عليك ، وقد جعلته لابن عمك علي بن أبي طالب ، فسلمه إليه [1] . قال انس : فكنت فيمن بشر عليا بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . وقد روي خبر المنزلة جماعة كثيرة ، منهم أبو سعيد الخدري ، وسعد بن أبي وقاص ، وابن عباس ، وجابر ، وأبو رافع ، وأسماء بنت عميس . وتلقفته الأمة بالقبول ، ورواه أصحاب الحديث في الصحاح وفي أمثاله كثيرة ، اجراه مرة مجرى نفسه ، ومرة ذكر انه أخوه ، وأخرى انه وارثه وخليفته ، وكل ذلك يدل على إنه كان مرشحه للخلافة وبينه بذلك على الإمامة . فأما فاطمة فلأنه يقضي بفضلها ، وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنه قال : " فاطمة بضعة مني ، يريبني ما رابها " [2] . وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : " سيدة نساء العالمين آسية ومريم وخديجة وفاطمة " [3] وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنه قال لفاطمة : " ان الله يغضب لغضبك ، ويرضا لرضاك " [4] . وعن الصادق : " لفاطمة ثمانية أسماء : الصديقة والزهراء والطاهرة والزاكية والراضية والمرضية والبتول وفاطمة " [5] .
[1] رواه ابن شهرآشوب في المناقب : 2 / 239 وزاد فيه " فوالله ما دفعت إلى علي إلا سهم جبرئيل وميكائيل ، فكبر وكبر الناس بأجمعهم " . [2] رواه مسلم في صحيحه : 4 / 123 . [3] قال ابن البطريق في العمدة ص 387 ح 766 عن أبي هريرة : ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : حسبك من نساء العالمين أربعة : مريم بنت عمران ، وآسية امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم . ورواه ابن المغازلي في المناقب ص 363 ، وفي الهامش من أخرجه الحاكم في المستدرك : 3 / 157 . [4] انظر العوالم : 6 / 55 ح 9 . [5] المصدر السابق : 6 / 25 ح 2 .
40
نام کتاب : تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين نویسنده : المحسن إبن كرامة جلد : 1 صفحه : 40