نام کتاب : تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين نویسنده : المحسن إبن كرامة جلد : 1 صفحه : 37
وروي الناصر للحق بأسناده عن أبي ذر ، قال ( وهو مستظهره إلى الكعبة ) : ( أيها الناس ، هلموا أحدثكم بما سمعت نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي كلمات ثلاث ، لان تكون لي إحداهن أحب إلي من الدنيا وما فيها ، سمعته يقول : اللهم انصره وانتصر به فأنه عبدك وأخو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : أنت أخي ووزيري وخليفتي في أهلي ، وخير من أخلفه بعدي " [1] . وباسناده عن علي [ عليه السلام ] : " انما انا عبد الله وأخو رسول الله ، لم يقلها أحد قبلي ، ولا يقولها أحد بعدي الا كذب " [2] . وروي السيد أبو طالب بأسناده عن أبي الجحاف ، عن عبيد بن عمير ، عن ابن عمر ، قال : آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين المؤمنين ، فقام علي فقال : يا رسول الله كلهم يرجع إلى أخ غيري ، فقال : اما ترضى ان تكون أخي ، قال : بلى ، فقال : انا أخوك في الدنيا والآخرة [3] . قال أبو الجحاف : قلت : الله الذي لا اله الا هو لقد سمعته يا عبيد بن عمير من ابن عمر ، فقال : الله الذي لا اله الا هو لقد سمعته عن ابن عمر ، فاستحلفته ثلاث مرات ، فحلف . وقد تواتر النقل بأنه صلى الله عليه وآله وسلم آخى بينه وبين نفسه ، وكان يقول في مقامه : هو أخي ، وقد قيل إن عائدته بيان من يلي أحدهما درجة صاحبه كأبي بكر وعمر وعثمان وعبد الرحمن ، ولا يقال انه آخى بين الصحابة للمواساة لأنه آخى بين
[1] ورد نظيره في بحار الأنوار : 21 / 10 ح 5 . [2] رواه ابن ماجة في صحيحه : 12 عن عباد بن عبد الله عن علي عليه السلام وابن شهرآشوب في المناقب : 2 / 186 . [3] روى الترمذي في صحيحه : 2 / 299 بسنده عن ابن عمر ، فقد قال : آخى رسول الله بين أصحابه فجاء علي عليه السلام تدمع عيناه ، فقال يا رسول الله : آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد ، فقال له النبي : أنت أخي في الدنيا والآخرة . رواه الحاكم في : 3 / 414 ، وابن ماجة في صحيحه : 12 ، النسائي في خصائصه : 3 / 18 ، والمتقي في كنز العمال : 9 / 394 .
37
نام کتاب : تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين نویسنده : المحسن إبن كرامة جلد : 1 صفحه : 37