نام کتاب : تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين نویسنده : المحسن إبن كرامة جلد : 1 صفحه : 124
يعلم في المرة أحد قال بأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يريد الكفر من أحد ، ولا يريد الايمان من أحد ، الا ما حكي عن بعضهم [ فهو ] شاذ ، فكيف يعاقب [ فيمن ] أراد الايمان ، وهو بعث الداعي عليه ؟ وكيف يظن بربه مع فضله ورأفته ان يفعل ما يعط رسوله في ايمان عدوه وكفر عمه ؟ وهذا كله تخليط من القوم وبعد ان يصح روايته عن ابن عباس وغيره ، ولعله من [ دسائس ] الملحدة . فمتى قيل فما معنى الآية وفيمن نزلت ؟ قلنا : نزلت في جميع المكلفين لأنه داع ومبين ، فأما [ المهتدي ] أو غيره فليس إليه . فما معنى الآية ؟ فقيل ليس إليك هدايتهم بأن تخبرهم على [ المهتدي ] . وقيل هو الهداية إلى الجنة والثواب ، وقيل الحكم بالهداية ، وقيل هو اللطف الذي به يهتدي المكلف ، وذلك مقدور له تعالى ، فأما قوله : * ( ولكن الله يهدي من يشاء ) * قيل بالأدلة وهم المكلفون ، وقيل إلى الثواب والجنة وهم المؤمنون . وقيل باللطف وهو من له لطف ، فأما قوله : ( من أحببت ) قيل أحببت هدايته ، وقيل من أحببته لقرابته . سورة العنكبوت - قوله تعالى : * ( ألم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) * العنكبوت 29 : 1 ، 2 ، 3 . روى ابن أبي ليلى عن أمير المؤمنين [ ع ] قال : يا أيها الناس ، والله لقد نزلت هذه الآية في وفي شيعتي ، وعدوي وفي أشياعهم ، قوله تعالى : * ( ألم أحسب
124
نام کتاب : تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين نویسنده : المحسن إبن كرامة جلد : 1 صفحه : 124