فضلا عن المنافقين ، ومثلها المصاهرة ، قال الله تعالى : ( وما صاحبكم بمجنون ) [1] وقال ( ما ضل صاحبكم وما غوى ) [2] . وصح قوله ص لما استأذنه بعضهم في قتل من لا شك في نفاقه : ( لا يقال إن محمدا يقتل أصحابه ) . وصنيع المصانع ، وكثير من أمثاله في سبكهم الخبيث مع الطيب في قالب من خيانة الأمانة ، ومن التغرير ، واقتضاب المصانع بيت الإمام الحداد رضي الله عنه من بين الأبيات التي معه من ذلك القبيل ، إذ لو كتب أبيات الحداد لظهر أنه خص بمدحه رجالا ، وإليك أبيات الحداد رحمه الله ونفع به ، قال : وأصحابه الغر الكرام أئمة مهاجرهم والقائمون بنصرة نجوم الهدى أهل الفضائل والندى لقد أحسنوا في حمل كل أمانة ومتبعوهم في سلوك سبيلهم إلى الله عن حسن اقتفاء وأسوة
[1] سورة التكوير الآية 22 . [2] سورة النجم الآية 2 .