منه ، ومن نصره تعصبا فهو شريكه ومستحق لمثل ما استحقه . وقد كرر المصانع القول بأن لحوم العلماء مسمومة ، وأن معادي العلماء من الأشقياء إلى نحو هذا فليت شعري ماذا يقول في علي أيجاحد في أعلميته ، أم يتجاهل عالميته ، وماذا حكمه في علماء أهل البيت الطاهر ، وعلماء شيعتهم أهل الحق والإنصاف ، أيشملهم الحكم ، أم يستثنيهم تشهيا ، أم يخرج نفسه ومن على شاكلته من هذه الأحكام ، فيزعم أنه لا يلحق بهم ، ولا يحق مليهم ذلك الوعيد بمعاداتهم حامة النبي ص ومحبيهم عليهم الرضوان ، وما أدري ماذا أقول هنا : هل جهل معنى ما ينقل فيكون قد تعاطى زورا ، قال العسقلاني في فتح الباري بعد ذكره الحديث في تحريم شهادة الزور ما لفظه : وفي الحديث تحريم شهادة الزور ، وفي معناها كل ما كان زورا من تعاطي المرء ما ليس له أهلا . انتهى . أم أراد التغرير والتمويه ، وكل ذلك وبال . قال المصانع في الصفحة ( 62 ) قال النبي ص ( ثلاثة لا يستخف بهم إلا منافق ذو الشيبة في الإسلام ، وذو العلم ، وإمام مقسط ) انتهى .