إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها ثم تأخذ يمينا وشمالا فإذا لم تجد مساغا رجعت إلى الذي لعن فإن ( إن ظ ) كان أهلا لذلك وإلا رجعت إلى قائلها رواه أبو داود : انتهى . وأقول يشهد الله وملائكته والمؤمنون أجمعون أن من ذكرناهم آنفا ممن لعن معاوية ومن اتبعهم ليسوا بأهل للعنة ولكن مستحقي اللعن عدوهم ومعه من يحبه ويجادل عنه بالباطل . وما ذيل به ابن حجر عبارته لا يغني عنه شيئا ولا يخص الذم والشتم بطبقة دون طبقة وعند الله تجتمع الخصوم . وقد كرر المصانع في الصفحة 93 ما تكرر رده من اجتهاد معاوية ومن أن ما صدر منه ناشئ عن سعة علم ممنوح من النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم . وحاشا جنابه الأقدس عن ذلك فارجع إلى ما تقدم . وقال المصانع في الصفحة 93 ما مفاده أنه سمع بعض مشائخه يترضى عن معاوية وزعم أن الإمام الحداد ترضى عن معاوية وعمرو في بعض كتبه الخ . وأقول أما ما سمعه عن بعض مشائخه فمما لا قيمة له إذ لا حجة في ترضي ناصبي عن خارجي وتلك كتب الأباضية