المسلم . قلنا : نعم ألف مرة ، وأصرح منه وأوضح النهي عن قتل المسلم وتعذيبه ، فكيف ساغ قتل الزاني وجلد . الشارب . لا شك أن ذلك لم يسوغه إلا استحقاقهم له لتعديهم حدود الله تعالى ، فيكون مورد النهي من لا يستحق العقاب ، ومورد الأمر مستحقوه ، وهذا واضح كالشمس في رابعة النهار ، ليس دونها حجاب . ولن تجتمع في أحد من مسوغات اللعن ما اجتمع في طاغية الإسلام ، فإذا زعموا أنه لا يسوغ لعنه فمن ذا هو الذي يسوغ لعنه . إن ما نجده الآن مسطورا في الكتب من قبائح معاوية وفواقره مما عجز عن ستره وجحده سماسرة أنصاره وأذنابه الخونة الغاشون للإسلام ، وأهله المصغرون كبائر الفواحش ، إنما هو شئ قليل ترشح من خلف السدول القوية ، والحجب الغليظة . وقد كتب المصانع في الصفحة ( 84 ) فصلا في الأحاديث الموضوعة ، وفي ذم الوضاعين . الخ . وأقول ذم الكذب وقبحه معلوم ، وشر الكذب وأكبره إثما الكذب على الله جل جلاله ، وعلى رسوله ص ومنه