responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقوية الإيمان نویسنده : سيد محمد بن عقيل العلوي    جلد : 1  صفحه : 111


أتى ما له إتيانه طالبا به رضا ربه ، ثم إنه إن أصاب الحق فيما حكم به باجتهاده كان له أجران ، وإن أخطأ فله أجر واحد لنيته الحسنة ، ونصبه .
ومن هذه حاله كالأئمة والعلماء لم يتعادوا ، ولم يلعن بعضهم بعضا بل الأمر بالعكس فهل يزعم عباد عجل الأمة أن هذا الحكم عرفه مثلا جعفر الصادق ومالك وأبو حنيفة ، وزيد بن علي والشافعي وأحمد وجهله علي والحسنان وابن عباس وعمار .
والبغي أمره عظيم ، وقد سمى الصحابة من بغى على أبي بكر مرتدين كما نص على ذلك الأئمة ومنهم الشافعي ، وقال المفسر النيسابوري في تفسيره : واتفقوا على أن معاوية ومن تابعه كانوا باغين للحديث المشهور ( إن عمارا تقتله الفئة الباغية ) وقد يقال : إن الباغية في حال بغيها ليست بمؤمنة ، وإنما سماهم المؤمنين باعتبار ما قبل البغي ، كقوله ( يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه . . . ) [1] والمرتد ليس بمؤمن بالاتفاق . انتهى .
ويوضح بطلان ما توهمه بعضهم من إصابة كل مجتهد مطلقا ما ثبت من قول رسول الله ص فيمن أمرهم أميرهم



[1] سورة المائدة الآية 54 .

111

نام کتاب : تقوية الإيمان نویسنده : سيد محمد بن عقيل العلوي    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست