نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : ابن عساكر جلد : 1 صفحه : 301
قاتلته وأباه ؟ فسبني فسببته ! ! ! [ قال ] ثم خرجنا حتى أتينا ماءا لنا يقال له : " تعشار " فجعل لا يمر بنا أحد الا سألناه عن حسين حتى مر بنا ركب فناديناهم ما فعل حسين بن علي ؟ قالوا : قتل . فقلت : فعل الله بعبد الله بن عمرو وفعل ! ! ! ! قال سفيان : ذهب الفرزدق إلى غير المعنى - أو قال : [ إلى غير ] الوجه - انما هو [ معنى ] " لا يحيك فيه السلاح " : لا يضره القتل مع ما قد سبق له [1] . 258 - قال : وأنبأنا عبد الله بن الزبير الحميدي ، أنبأنا سفيان ، أنبأنا شيعي لنا يقال له : العلاء بن أبي العباس ، عن أبي جعفر ، عن عبد الله بن عمرو انه قال في حسين حين خرج : أما انه لا يحيك فيه السلاح [2] . هذا آخر الجزء الثالث والثلاثين بعد المائة .
[1] كذا في أصلي كليهما عدا ما بين المعقوفين فإنه زيادة منا ، وفي الطبقات الكبرى : " انما قال : " لا يحيك فيه السلاح " : لا يضره القتل . . " . [2] وبعده في الطبقات الكبرى هكذا : قال [ ابن سعد ] : وأخبرنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا معاوية بن عبد الكريم ، عن مروان الأصفر ، قال : حدثني الفرزدق بن غالب قال : لما خرج الحسين بن علي رحمه الله لقيت عبد الله بن عمرو فقلت له : إن هذا الرجل قد خرج فما ترى ؟ قال : أرى أن تخرج معه فإنك إن أردت دنيا أصبتها ، وإن أردت آخرة أصبتها . قال : فرحلت نحوه فلما كنت في بعض الطريق قتله فرجعت إلى عبد الله بن عمرو فقلت : أين ما قلت ؟ قال : كان رأيا رأيته . قال : [ و ] أخبرنا علي بن محمد عن الهذلي أن الفرزدق قال : لقيت حسينا فقلت : بأبي أنت لو قمت حتى يصدر الناس لرجوت أن يتقصف أهل الموسم معك . فقال : لم آمنهم يا أبا فراس . قال : فدخلت مكة فإذا فسطاط وهيئة فقلت : لمن هذا ؟ قالوا : لعبد الله بن عمرو بن العاص . فأتيته فإذا شيخ أحمر فسلمت [ عليه ] فقال : من ؟ قلت الفرزدق أترى أن أنصر حسينا ؟ قال : إذا تصيب أجرا وذخرا . قلت : بلا دنيا ؟ فأطرق ثم قال : يا ابن غالب لتتمن خلافة يزيد فانظرن . فكرهت ما قال : قال : فسببت يزيد ومعاوية قال : مه قبحك الله ! فغضبت فشتمته وقمت ولو حضر حشمه لأوجعوني . [ قال الفرزدق ] فلما قضيت الحج رجعت فإذا عير فصرخت ألا ما فعل الحسين ؟ فردوا علي : ألا قتل . قال [ ابن سعد ] : أخبرنا علي بن محمد ، عن جويرية بن أسماء ، وعلي بن مدرك ، عن إسماعيل بن يسار قال : لقي الفرزدق حسينا بالصفاح فسلم عليه ، فوصله بأربع مأة دينار فقالوا : يا أبا عبد الله تعطي شاعرا مبتهرا ! ! ! قال : إن خير ما أمضيت ما وقيت به عرضك ، والفرزدق شاعر لا يؤمن . فقال قوم لإسماعيل : وما عسى أن يقول [ الفرزدق ] في الحسين ومكانه مكانه وأبوه وأمه من قد علمت ؟ ! قال : اسكتوا فإن الشاعر ملعون إن لم يقل في أبيه وأمه قال في نفسه .
301
نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : ابن عساكر جلد : 1 صفحه : 301