نام کتاب : ترجمة الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : ابن عساكر جلد : 1 صفحه : 220
قال : وأنبأنا الزبير قال : وحدثني محمد بن الضحاك الحزامي قال : [ لما ] بلغ مروان بن الحكم أنهم قد أجمعوا أن يدفنوا الحسن بن علي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى سعيد بن العاص وهو عامل المدينة فذكر ذلك له فقال : ما أنت صانع في أمرهم ؟ فقال : لست منهم في شئ ولست حائلا بينهم وبين ذلك . قال : فخلني وإياهم فقال : أنت وذاك . فجمع لهم مروان من كان هناك من بني أمية وحشمهم ومواليهم وبلغ ذلك حسينا فجاء هو ومن معه في السلاح ليدفن حسنا في بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأقبل مروان في أصحابه وهو يقول : يا رب هيجا هو خير من دعة . أيدفن عثمان بالبقيع ويدفن حسن في بيت النبي صلى الله عليه وسلم ؟ ! والله لا يكون ذلك أبدا وأنا أحمل السيف ! فلما صلوا على حسن خشي عبد الله بن جعفر أن يقع في ذلك ملحمة عظيمة ، فأخذ بمقدم السرير ثم مضى به نحو البقيع [1] فقال له حسين ما تريد ؟ قال : عزمت عليك بحقي أن لا تكلمني كلمة واحدة فصار به إلى البقيع فدفنه هناك رحمه الله ، وانصرف مروان ومن معه . وبلغ معاوية ما كانوا أرادوا في دفن حسن في بيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما أنصفتنا بنو هاشم حين يزعمون أنهم يدفنون حسنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وقد منعوا عثمان أن يدفن إلا في أقصى البقيع ، إن يك ظني بمروان صادقا لا يخلصون إلى ذلك ، وجعل يقول : ويها مروان أنت لها [2] .
[1] والحديث رواه الطبراني باختصار تحت الرقم : ( 168 ) من ترجمة الإمام الحسن من المعجم الكبير : ج 3 ص 10 ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، حدثنا محمد بن منصور الطوسي ، حدثنا أبو أحمد الزبيري ، حدثني عبد الرحيم ابن عبدويه : حدثني شرحبيل قال : كنت مع الحسين بن علي وأخرج بسرير الحسن بن علي وأراد أن يدفنه مع النبي صلى الله عليه وسلم : فخاف أن يمنعه بنو أمية ، فلما انتهوا إلى المسجد قامت بنو أمية [ في وجهه ومنعوه من دفنه عند النبي ] فقام عبد الله ابن جعفر فقال : إني سمعته يقول : إن منعوكم فادفنوني مع أمي . ورواه عنه في باب مناقب الإمام الحسن من مجمع الزوائد : ج 9 ص 178 . [2] وقريبا منه رواه المصنف في ترجمة سعد بن العاص من هذا الكتاب ، أعني تاريخ دمشق : ج 21 ص 38 قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنبأنا الحسن بن علي ، أنبأنا أبو عمر بن حيويه ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحسين بن الفهم ، أنبأنا محمد بن سعد ، أخبرنا محمد بن عمر ، حدثنا موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحرث التيمي عن أبيه ، قال : لما مات الحسن بن علي بعت مروان بن الحكم بريدا إلى معاوية يخبره أنه قد مات [ الحسن ] . قال : وبعث سعيد بن العاص رسولا آخر يخبره بذلك ، وكتب مروان يخبره بما أوصى به حسن بن علي من دفنه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن ذلك لا يكون وأنا حي . ولم يذكر ذلك سعيد . فلما دفن حسن بن علي بالبقيع أرسل مروان بريدا آخر يخبره بما كان في ذلك ، ومن قيامه ببني أمية ومواليهم وأني يا أمير المؤمنين عقدت لواءا وتلبسنا السلاح وأحضرت معي ممن اتبعني ألفي رجل فلم يزل الله بمنه وفضله يدرأ ذلك أن يكون مع أبي بكر وعمر ثالثا أبدا ، حيث لم يكن أمير المؤمنين عثمان المظلوم رحمه الله وكانوا هم الذين فعلوا بعثمان ما فعلوا ! ! فكتب معاوية إلى مروان يشكر له ما صنع ، واستعمله على المدينة ونزع سعيد بن العاص وكتب إلى مروان : إذا جاءك كتابي هذا فلا تدع لسعيد بن العاص قليلا ولا كثيرا إلا قبضته . .
220
نام کتاب : ترجمة الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : ابن عساكر جلد : 1 صفحه : 220