نام کتاب : ترجمة الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : ابن عساكر جلد : 1 صفحه : 156
< فهرس الموضوعات > الحديث : ( 266 ) ما رووه عن ابن سيرين من أن الامام الحسن عليه السلام كان لا يدعو إلى طعامه أحد ، ويقول : هو أهون من أن يدعى إليه . < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الحديث : ( 267 ) في ذكر خصيصة جلية ومزية شهيرة للامام الحسن ومزجها بفرية بداعي تبرأة ألد أعداء أهل البيت الملعون بلسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . < / فهرس الموضوعات > [ ما رووه عن ابن سيرين من أن الإمام الحسن كان يقول : : الطعام أهون من أن يدعى إليه ] 266 - أخبرنا أبو الحسين ابن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو عبد الله ، أنبأنا علي بن موسى بن الحسين ابن السمسار ، أنبأنا أبو علي محمد بن محمد بن آدم الفزاري إملاءا ، أنبأنا أبو بكر أحمد ابن علي بن سعيد القاضي ، أنبأنا شريح بن يونس ، أنبأنا هشيم ، عن منصور : عن ابن سيرين قال : كان الحسن بن علي يدعو إلى طعامه أحدا يقول هو أهون من أن يدعي إليه أحد ( 1 ) . [ ما اختلقوه على جويرية بن أسماء ، أو اختلقه هو من تبرأة الظالمين ومحامات من لعنه رسول الله صلى الله عليه وآله وهو في صلب أبيه من طريق بيان خصيصة شهيرة للإمام الحسن عليه السلام ] . 267 - أخبرنا أبو محمد الحسن ابن أبي بكر ابن أبي الرضا ، أنبأنا الفضيل بن يحيى الفضيلي ، أنبأنا أبو محمد ابن أبي شريح ، أنبأنا محمد بن عقيل بن الأزهر ، أنبأنا محمد بن فضيل ، أنبأنا سعيد بن عامر : عن جويرية بن أسماء ، قال : لما مات الحسن بن علي بكى مروان في جنازته ( 2 ) فقال له حسين : أتبكيه وقد كنت تجرعه ما تجرعه ؟ فقال : إني كنت أفعل ذلك إلى أحلم من هذا . وأشار بيده إلى الجبل ( 1 ) .
( 1 ) ورواه أيضا ابن سعد في الحديث : ( 78 - 79 ) من ترجمة الإمام الحسن من الطبقات الكبرى : ج 8 ، قال : أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن ابن عون ، عن ابن سيرين قال : قال الحسن : الطعام أدق من أن يقسم عليه . [ و ] قال [ أيضا ] : أخبرنا مسلم بن إبراهيم ، قال : حدثنا قرة ، قال : أكلت في بيت محمد طعاما فلما شبعت أخذت المنديل ورفعت يدي فقال لي محمد : كان الحسن بن علي يقول : إن الطعام أهون من أن يقسم عليه . ( 2 ) هذا هو الظاهر الموافق لنسخة تركيا ، وفي نسخة العلامة الأميني : " أتى مروان في جنازته . . " . ( 1 ) لا شك أن الإمام الحسن كان في الحلم والصبر كالجبل لا تحركه العواصف والهزاهز ، ولكن حضور مروان لحمل جنازة الإمام الحسن وبكاؤه عليه كذب واختلاق نسجه الذين يريدون تلبيس الحق بالباطل وتشويه الحقائق ، وسرده الذين يريدون التوفيق بين أهل بيت الوحي والطهارة وبين المنافقين ، فأني لمروان أن يبكي على الحسن وقلبه أقسى من الحجارة ؟ وأين يمكن أن يقال : إن مروان حضر لتشييع الإمام الحسن وبكي في جنازته ، وأخبار القوم ناطقة بأنه جمع من خيل بني أمية ورجلهم ألفي مقاتل وهو بينهم يتهدر ويقول : يا رب هيجا هي خير من دعة . أنى يمكن القول ببكاء مروان واليوم كان يوم عيده ومسرته ودفه وطربه ؟ أنى يسوغ لعاقل أن يقول : إن الوزغ ابن الوزغ حضر تشييع جنازة ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وهو قد أعد ذلك اليوم فرحا له ولآل أمية وقد أبرد عند يقينه بإشراف الإمام الحسن عليه السلام على الشهادة بريدا إلى معاوية يبشره بإشراف الإمام الحسن على الوفاة وأنه أوصى أن يدفن عند جده رسول الله . وأنه لا يمكن بني هاشم من ذلك ما دام الروح في جسده ؟ ! أنى يجوز أن يصدق أحد هذا المعنى والمروان في ذلك اليوم كان يصيح بين شياطينه ويقول ، أيدفن عثمان بالبقيع ويدفن حسن في بيت النبي ؟ والله لا يكون ذلك أبدا وأنا أحمل السيف ! ! وليتأمل فيما ذكره المصنف في آخر هذه الترجمة حول دفن الإمام الحسن فإنه بنفسه كاف لليقين بكذب خبر جويرية هذا وأنه تزوير وبهتان . ثم إن الخبر مرسل والحديث في جميع مصادر القوم لا يتجاوز عن جويرية بل ينتهي إليه ولا يتعداه مع أنه مؤخر عن وقوع القضية وحدوث الحادثة نحوا من ( 50 ) سنة ، ولم يذكر الجويرية الواسطة بينه وبين من شاهد القصة وحضرها ، فالحديث بنفسه مع قطع النظر عن الشواهد القائمة على ضده ساقط عن الاعتبار فكيف مع قيام الشواهد القطعية على خلافه ؟
156
نام کتاب : ترجمة الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : ابن عساكر جلد : 1 صفحه : 156