responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ترجمة الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : ابن عساكر    جلد : 1  صفحه : 230


[ إخبار معاوية ابن العباس بوفاة الإمام الحسن شماتة : وجواب ابن العباس له ] .
368 - أخبرنا أبو بكر الفرضي ، أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيويه ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحسين بن محمد ، أنبأنا محمد بن سعد [1] أنبأنا عفان بن مسلم :
أنبأنا سلام أبو المنذر قال : قال معاوية لابن عباس : مات الحسن بن علي . ليبكته بذلك ، قال : فقال : لئن كان مات فإنه لا يسد بجسده حفرتك ، ولا يزيد موته في عمرك ولقد أصبنا بمن هو أشد علينا فقدا منه فجبر الله مصيبتنا .



[1] رواه في الحديث : ( 183 ) من ترجمة الإمام الحسن من الطبقات الكبرى : ج 8 وقال قبله . قال محمد بن عمر : حدثنا عبد العزيز بن محمد ، عن عمرو بن ميمون ، عن أبيه قال : لما جاء معاوية نعي الحسن بن علي استأذن ابن عباس على معاوية وكان ابن عباس قد ذهب بصره فكان يقول لقائده : إذا دخلت بي على معاوية فلا تقدني فإن معاوية يشمت بي . فلما جلس ابن عباس قال معاوية : لأخبرنه بما هو أشد عليه من أن أشمت به . فلما دخل قال : يا أبا العباس هلك الحسن بن علي فقال ابن عباس : إنا لله وإنه إليه راجعون . وعرف إنه شامت به فقال : أما والله يا معاوية لا يسد حفرتك ولا تخلد بعده ولقد أصبنا بأعظم منه فجبرنا الله بعده . ورواه أيضا اليعقوبي في تاريخه : ج 2 ، ص 214 قال : وتوفي الحسن بن علي وابن عباس عند معاوية ، فدخل عليه لما أتاه نعي الحسن ، فقال له : يا ابن عباس إن حسنا [ قد ] مات . قال إنا لله وإنا إليه راجعون على عظم الخطب وجليل المصاب ، أما والله يا معاوية لئن كان الحسن قد مات فما ينسئ موته في أجلك ولا يسد جسمه حفرتك ، ولقد مضى إلى خير ، وبقيت على شر . قال [ معاوية ] : لا أحسبه قد خلف إلا صبية صغارا . قال [ ابن عباس ] : كلنا كان صغيرا فكبر . قال : بخ بخ يا ابن عباس أصبحت سيد قومك . قال : أما ما أبقى الله أبا عبد الله الحسين بن رسول الله صلى الله عليه وآله فلا . ورواه أيضا الطبراني في ترجمة عبد الله بن العباس متصلا بقوله : " باب ما أسند عنه " من المعجم الكبير : ج 3 ص 90 من النسخة المخطوطة قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، أنبأنا محمد بن عبادة الواسطي ، أنبأنا يعقوب بن محمد الزهري ، أنبأنا عبد العزيز بن محمد : . عن عمرو بن ميمون ، عن أبيه قال : كان ابن عباس لما كف بصره يقول لقائده : إذا أدخلتني إلى معاوية فسددني لفراشه ثم أرسل يدي [ كي ] لا يشمت بي معاوية . ففعل به ذلك يوما فقال معاوية لبعض جلسائه : ليغتمن [ كذا ] فلما جلس معه على فراشه قال : يا أبا العباس آجرك الله في الحسن بن علي . فقال : أمات ؟ قال : نعم . قال : رحمة الله ورضوانه عليه ، وألحقه بصالح سلفه ، أما والله يا معاوية لا يسد حفرتك ، ولا تأكل رزقه ، ولا تخلد بعده ، ولقد رزئنا بأعظم فقدا منه ، رسول الله صلى الله عليه وسلم فما خذلنا الله بعده . ورواه عنه في آخر باب مناقب الإمام الحسن من مجمع الزوائد : ج 9 ، ص 179 ، وقال : رواه الطبراني وفيه يعقوب ابن محمد الزهري وقد وثق وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح . وقريبا منه رواه ابن عبد ربه في عنوان : " خلافة الحسن بن علي " تحت الرقم ( 19 ) من كتاب العسجدة الثانية في الخلفاء وتواريخهم من العقد الفريد : ج 3 ، ص 124 ، ط 2 قال : ولما بلغ معاوية موت الحسن بن علي خر ساجدا لله ! ! ثم أرسل إلى ابن عباس وكان معه في الشام فعزاه وهو مستبشر وقال له : ابن كم سنة مات أبو محمد ؟ فقال له : سنه كان يسمع في قريش فالعجب من أن يجهل مثلك ؟ ! قال : بلغني أنه ترك أطفالا صغارا . قال : كل ما كان صغيرا يكبر ، وإن طفلنا لكهل وإن صغيرنا لكبير . ثم قال : مالي أراك يا معاوية مستبشرا بموت الحسن بن علي ؟ ! فوالله لا ينسأ [ موته ] في أجلك ، ولا يسد [ جسمه ] حفرتك ، وما أقل بقاؤه وبقاؤنا بعده . ورواه أيضا ابن قتيبة في كتاب الإمامة والسياسة : ج 1 ، ص 144 ، قال : لما مرض الحسن بن علي مرضه الذي مات فيه كتب عامل المدينة إلى معاوية يخبره بشكاية الحسن ، فكتب إليه معاوية : إن استطعت أن لا يمضي يوم بي يمر إلا يأتيني فيه خبره فافعل . فلم يزل يكتب إليه بحاله حتى توفي فكتب إليه بذلك ، فلما أتاه الخبر أظهر فرحا وسرورا حتى سجد وسجد من كان معه ! ! فبلغ ذلك عبد الله بن عباس وكان بالشام يومئذ فدخل على معاوية فلما جلس قال معاوية : يا ابن عباس هلك الحسن بن علي ؟ فقال ابن عباس نعم هلك إنا لله وإنا إليه راجعون ترجيعا مكررا وقد بلغني الذي أظهرت من الفرح والسرور لوفاته ! أما والله ما سد جسده حفرتك ، ولا زاد نقصان أجله في عمرك ، ولقد مات وهو خير منك ، ولئن أصبنا به لقد أصبنا بمن كان خيرا منه [ وهو ] جده رسول الله صلى الله عليه وسلم فجبر الله مصيبته وخلف علينا من بعده أحسن الخلافة . ثم شهق ابن عباس وبكى . ورواه أيضا ابن خلكان قال : لما مرض الحسن كتب مروان بن الحكم إلى معاوية بذلك . وكتب إليه معاوية : أن أقبل المطي إلي بخبر الحسن . [ فلما توفي الحسن كتب إليه مروان ووالي المدينة بذلك ] . فلما بلغ معاوية موته سمع تكبيرة من الخضراء ! ! فكبر أهل الشام لذلك التكبير ، فقالت فاختة بنت قرظة لمعاوية : أقر الله عينك ما الذي كبرت لأجله ؟ فقال : مات الحسن . فقالت : أعلى موت ابن فاطمة تكبر ؟ فقال ما كبرت شماتة بموته ولكن استراح قلبي ! ! . ودخل عليه ابن عباس فقال : يا ابن عباس هل تدري ما حدث في أهل بيتك ؟ قال : لا أدري ما حدث إلا أني أراك مستبشرا وقد بلغني تكبيرك . فقال : مات الحسن ، فقال ابن عباس : رحم الله أبا محمد ثلاثا ، والله يا معاوية لا تسد حفرته حفرتك ، ولا يزيد عمره في عمرك : ولئن كنا أصبنا بالحسن فلقد أصبنا بإمام المتقين وخاتم النبيين فجبر الله تلك الصدعة وتلك العبرة وكان الخلف علينا من بعده . وذكره أيضا في كتاب حياة الحيوان : ج 1 ، ص 58 وتاريخ الخميس : ج 2 ص 294 وفي ط 2 ص 328 . ورواه أيضا في نزل الأبرار كما في الغدير : ج 11 ، ص 12 ، ط 3 . . وقريبا منه جدا رواه الزمخشري في الباب : ( 81 ) من ربيع الأبرار كما رواه عنه وعن العقد الفريد في آخر باب مناقب الإمام الحسن من مناقب آل أبي طالب : ج 4 ص 43 . وقد روينا ما في معنى الحديث عن مصادر وأسانيد في تعليق الحديث : ( 1483 ) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق : ج 3 ، ص 337 ، ط 1 . وقد روى الطبري ما هو أوضح مما تقدم ، كما روى عنه المسعودي في ترجمة الإمام الحسن من مروج الذهب : ج 2 ، ص 339 ، ط بيروت ، وفي ط ص 429 قال : وحدث محمد بن جرير الطبري عن محمد بن حميد الرازي عن علي بن مجاهد ، عن محمد بن إسحاق ، عن الفضل ابن عباس بن ربيعة قال : وفد عبد الله بن العباس على معاوية قال : فوالله إني لفي المسجد إذ كبر معاوية في الخضراء فكبر أهل الخضراء ، ثم كبر أهل المسجد بتكبير أهل الخضراء . فخرجت فاختة بنت قرظة بن عمرو بن نوفل بن عبد مناف من خوخة لها فقالت : سرك الله يا أمير المؤمنين ما هذا الذي بلغك فسررت به ؟ قال : موت الحسن بن علي . فقالت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ثم بكت وقالت : مات سيد المسلمين وابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال معاوية : نعما والله ما فعلت إنه كان كذلك أهلا أن تبكي عليه . ثم بلغ الخبر ابن عباس رضي الله عنهما فراح فدخل على معاوية [ فلما جلس ] قال : علمت يا ابن عباس أن الحسن توفي ؟ قال : ألذلك كبرت ؟ قال : نعم . قال : أما والله ما موته بالذي يؤخر أجلك ولا حفرته بسادة حفرتك ، ولئن أصبنا به فقد أصبنا قبله بسيد المرسلين وإمام المتقين ورسول رب العالمين ثم بعده بسيد الأوصياء فجبر الله تلك المصيبة ، ورفع تلك العثرة ، فقال : ويحك يا ابن عباس ما كلمتك قط إلا وجدتك معدا . ولكن أسفا على شيعة آل أبي سفيان وبني العباس أعداء أهل بيت النبي المطهرين حيث عمدوا إلى ودائع العلماء فحذفوا فجائع المنافقين منها كما حذفوا منها كثيرا من مناقب أهل البيت عليهم السلام ، فمن جملة ما أسقطوا منها مناقب ريحانتي النبي كلية هو كتاب الطبقات الكبرى كما قد عمدوا أيضا إلى تاريخ الطبري فحذفوا منه ما جرى على الإمام الحسن بعد ما سقي السم إلى أن توفي فإنه غير موجود في ما رأيناه من النسخ المنشورة من تاريخ الطبري ، وعليك أيها القارئ بالبحث والتفتيش عن المخطوطات من تاريخ الطبري فإن فيها فضائح المنافقين والظالمين وبرهان الصادقين .

230

نام کتاب : ترجمة الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : ابن عساكر    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست