responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين علي الحسيني الأستر آبادي    جلد : 1  صفحه : 91


لمن يأتي يوم القيامة وقد وضع له في كفة ( الميزان ) ( 1 ) سيئاته من الآثام ، ما هو أعظم من الجبال الرواسي والبحار التيارة ، تقول الخلائق : قد هلك هذا العبد .
فلا يشكون أنه من الهالكين وفي عذاب الله تعالى من الخالدين .
فيأتيه النداء من قبل الله عز وجل : يا أيها العبد الجاني هذه الذنوب الموبقات فهل لك بأزائها حسنات تكافئها فتدخل جنة الله برحمته أو تزيد عليها فتدخلها بوعد الله ( 2 ) ؟
فيقول العبد : لا أدري . فيقول منادي ربنا عز وجل : فان ربي يقول : ناد في عرصات القيامة ( ألا وإني فلان بن فلان من أهل بلد كذا وكذا وقرية كذا وكذا وقد رهنت بسيئات كأمثال الجبال والبحار ولا حسنات لي بأزائها ، فأي أهل هذا المحشر كان لي عنده يد أو عارفة فليغثني بمجازاتي عنها ، فهذا أو ان شدة حاجتي إليها ) .
فينادي الرجل بذلك ، فأول من يجيبه علي بن أبي طالب : لبيك لبيك أيها الممتحن في محبتي ، المظلوم بعد أوتي .
ثم يأتي هو ومعه عدد كثير وجم غفير وإن كانوا أقل عددا من خصمائه الذين لهم قبله الظلامات .
فيقول [ ذلك ] ( 3 ) العدد : يا أمير المؤمنين نحن إخوانه المؤمنون ، كان بنا بارا ولنا مكرما ، وفي معاشرته إيانا مع كثرة إحسانه إلينا متواضعا ، وقد تركنا ( 4 ) له عن جميع طاعاتنا وبذلناها له .
فيقول علي عليه السلام : فبماذا تدخلون جنة ربكم ؟ فيقولون : برحمته الواسعة التي لا يعدمها من والاك ، ووالى وليك يا أخا رسول الله .
فيأتي النداء من قبل الله تعالى : يا أخا رسول الله هؤلاء إخوانه المؤمنون قد بذلوا له فأنت ماذا تبذل له ؟ فاني أنا الحكم ، أما ما بيني وبينه من الذنوب فقد غفرتها له بموالاتها إياك ، وما بينه وبين عبادي من الظلامات ، فلا بد من فصل الحكم ما بينه وبينهم . فيقول علي عليه السلام : يا رب أفعل ما تأمرني .


1 ) ليس في البحار . 2 ) في نسخة ( م ) بوعيد . 3 ) من البحار . 4 ) في نسخة ( ب ، م ) نزلنا .

91

نام کتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين علي الحسيني الأستر آبادي    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست