responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين علي الحسيني الأستر آبادي    جلد : 1  صفحه : 438


أنه سبحانه قال لآدم عليه السلام : لولا شخصان أريد أن أخلقهما منك لما خلقتك ( 1 ) والشأن في هذا البيان واضح ، وله معنى آخر وهو أنهما الوالدان في العلم والهدى والدين الذي هو سبب حياة الانسان ، ولولاه لكان ميتا وكان الوالد يغذي الولد بالثدي والشراب والطعام فكذلك ( 2 ) النبي والامام يغذيان الانسان بالعلم والبيان فلهذا صارا كالوالدين له البرين به فعليهما وعلى ذريتهما أفضل الصلاة والسلام ما دار في الحنك اللسان وقلبت الأنامل والأقلام .
وقوله تعالى : وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة 8 - تأويله : ما رواه علي بن إبراهيم ( ره ) : عن أبيه ، عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقري ، عن يحيى بن آدم عن شريك ، عن جابر قال : قرأ رجل عند أبي جعفر عليه السلام ( وأسبغ عليكم نعمة ظاهرة وباطنة ) ( فقال أبو جعفر عليه السلام : هذه قراءة العامة ، وأما نحن فنقرأ : وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ) ( 3 ) .
فأما النعمة الظاهرة فهو النبي صلى الله عليه وآله ، وما جاء به من معرفة الله وتوحيده وأما النعمة الباطنة فموالاتنا ( 4 ) أهل البيت وعقد مودتنا ( 5 ) .
ويؤيده : قوله تعالى * ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ) * ( 6 ) فالنعمة التي نتمها سبحانه النعمة الظاهرة وهي النبي صلى الله عليه وآله ، وما جاء به كانت هذه نعمة من الله ظاهرة للناس ولكن كانت ناقصة ، فلما فرض ولاية أمير المؤمنين وذريته الطيبين قال سبحانه * ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ) * فكانت ولاية


1 ) أخرجه في الجواهر السنية : 273 و 292 عن مناقب الخوارزمي : 227 ، إلا أن فيهما كذلك : لولا عبدان أريد أن أخلقهما في دار الدنيا ما خلقتك . 2 ) في نسخة ( م ) فذلك . 3 ) ما بين القوسين ليس في المصدر والبحار والبرهان ونسخة ( أ ) . 4 ) في المصدر : فولايتنا . 5 ) تفسير القمي : 509 مع اختلاف وعنه البحار : 24 / 52 ح 7 والبرهان : 3 / 276 ح 1 ونور الثقلين : 4 / 212 ح 83 . 6 ) سورة المائدة : 3 .

438

نام کتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين علي الحسيني الأستر آبادي    جلد : 1  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست