قوله تعالى : أذن للذين يقتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير [ 39 ] 13 - تأويله : قال أبو علي الطبرسي ( ره ) : إن هذه الآية أول آية نزلت في القتال ، وفي الآية محذوف تقديره : اذن للمؤمنين أن يقاتلوا أو بالقتال من أجل أنهم ظلموا بأن أخرجوا من ديارهم وقصدوا بالايذاء والإهانة ( وإن الله على نصرهم لقدير ) وهذا وعد لهم بالنصر ، معناه أنه سينصرهم . وقال أبو جعفر عليه السلام : نزلت في المهاجرين وجرت في آل محمد صلى الله عليه وآله الذين أخرجوا من ديارهم وأخيفوا ( 1 ) . 14 - وقال محمد بن العباس ( ره ) : حدثنا محمد بن همام ، عن محمد بن إسماعيل العلوي ، عن عيسى بن داود ، قال : حدثنا موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال : نزلت هذه الآية في آل محمد خاصة * ( اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله - ثم تلا إلى قوله - ولله عاقبة الأمور ) * ( 2 ) . 15 - وقال أيضا : حدثنا الحسين بن عامر ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن صفوان بن يحيى ، عن حكيم الحناط ، عن ضريس ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سمعته يقول ( اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير ) . قال : الحسن والحسين عليهما السلام ( 3 ) . 16 - وقال أيضا : حدثنا الحسين بن أحمد المالكي ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن المثنى الحناط ، عن عبد الله بن عجلان ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل * ( اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير ) * .