responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين علي الحسيني الأستر آبادي    جلد : 1  صفحه : 30


وطاعتك وهم الذين قال الله تعالى * ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ) * ( 1 ) .
وليس هؤلاء المنعم عليهم بالمال والولد وصحة البدن ، وإن كان كل ذلك نعمة من الله ظاهرة ، ألا ترون أن هؤلاء قد يكونون كفارا أو فساقا ؟ فما ندبتم إلى أن تدعوا أن ترشدوا إلى صراطهم ، وإنما أمرتم بالدعاء أن ترشدوا إلى صراط الذين أنعم عليهم بالايمان بالله ، وتصديق رسوله ، والولاية لمحمد وآله الطيبين وأصحابه الخيرين المنتجبين ، وبالتقية الحسنة التي يسلم بها من شر عباد الله ، ومن الزيادة في آثام أعداء الله وكفرهم بأن تداريهم ولا تغريهم بأذاك ( 2 ) ولا أذى المؤمنين ، وبالمعرفة بحقوق الاخوان من المؤمنين ، فإنه ما من عبد ولا أمة والى محمدا وآله محمد وأصحاب محمد وعادى أعداءهم إلا كان قد اتخذ من عذاب الله حصنا منيعا وجنة حصينة ( 3 ) .
ثم قال الله تعالى : غير المغضوب عليهم ولا الضالين [ 7 ] 15 - قال الإمام عليه السلام : قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : أمر الله عز وجل عباده أن يسألوا ( 4 ) طريق المنعم عليهم وهم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون ، وأن يستعيذوا به من طريق المغضوب عليهم وهم اليهود .
قال الله تعالى فيهم * ( قل هل أنبئكم من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه ) * ( 5 ) وأن يستعيذوا به من طريق الضالين ، وهم الذين قال الله تعالى فيهم * ( قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل


1 ) سورة النساء : 69 . 2 ) في نسخة ( ب ) ولا يغريهم بأذاه . 3 ) تفسير الامام : 16 وعنه البحار : 68 / 78 ح 14 و ج 74 / 227 ح 22 وتنبيه الخواطر : 2 / 98 وفى البحار : 24 / 10 ح 2 عنه وعن معاني الأخبار : 36 ح 9 وأخرجه في نور الثقلين : 1 / 19 ح 102 والبرهان : 1 / 51 ح 28 عن المعاني . 4 ) في نسخة ( م ) يسألوه . 5 ) المائدة 60 .

30

نام کتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين علي الحسيني الأستر آبادي    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست