responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين علي الحسيني الأستر آبادي    جلد : 1  صفحه : 26


بما فضلهم به على غيرهم ( 1 ) .
وقال تعالى : الرحمن الرحيم [ 3 ] ملك يوم الدين [ 4 ] تأويله :
ف‌ * ( الرحمن الرحيم ) * مر بيانه و * ( مالك يوم الدين ) * .
6 - قال الإمام عليه السلام : قال أمير المؤمنين عليه السلام : و * ( مالك يوم الدين ) * يوم الحساب ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : ألا أخبركم بأكيس الكيسين وأحمق الحمقى ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال : أكيس الكيسين من حاسب نفسه ، وعمل لما بعد الموت ، وإن أحمق الحمقى من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله تعالى الأماني .
فقال الرجل : يا أمير المؤمنين وكيف يحاسب الرجل نفسه ؟ فقال : إذا أصبح ثم أمسى رجع إلى نفسه وقال : يا نفس إن هذا يوم مضى عليك لا يعود إليك أبدا ، والله تعالى يسألك عنه بما [ أفنيته ] ( 2 ) وما الذي عملت فيه ؟ أذكرت الله ؟ أحمدتيه ؟
أقضيت حق أخ مؤمن ؟ أنفست عنه كربة ؟ أحفظتيه بظهر الغيب في أهله وولده ؟
أحفظتيه بعد الموت في مخلفيه ؟ أكففت عن غيبة أخ مؤمن بفضل جاهك ؟ أأعنت مسلما ؟ ما الذي صنعت فيه ؟ فيذكر ما كان منه ، فان ذكر أنه جرى منه خير حمد الله تعالى وشكره على توفيقه ، وإن ذكر [ معصية ] ( 3 ) أو تقصيرا استغفر الله تعالى وعزم على ترك معاودته ومحا ذلك عن نفسه بتجديد الصلاة على محمد وآله الطيبين ، وعرض بيعة أمير المؤمنين عليه السلام على نفسه وقبوله لها ، وإعادة لعن أعدائه وشانئيه ودافعيه عن حقوقه ، فإذا فعل ذلك قال الله عز وجل : لست أناقشك في شئ من الذنوب مع موالاتك أوليائي ومعاداتك أعدائي ( 4 ) .


1 ) تفسير الامام : 9 وعنه البحار : 26 / 274 ح 17 وعن عيون أخبار الرضا : 1 / 220 ح 30 ، وأورده الصدوق في علل الشرائع : 2 / 416 ح 3 . 2 ) في نسخة ( م ) أفنيتيه . 3 ) في نسخة ( ج ) معصيته . 4 ) تفسير الامام : 12 وعنه البحار : 70 / 69 ح 16 ، ورواه في تنبية الخواطر : 2 / 94 .

26

نام کتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين علي الحسيني الأستر آبادي    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست