responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين علي الحسيني الأستر آبادي    جلد : 1  صفحه : 246


قوله تعالى : ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم وأرزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون [ 37 ] 8 - معنى تأويله : ذكره أبو علي الطبرسي قال : قوله ( أسكنت من ذريتي ) أي بعض ذريتي . ولا خلاف أنه يريد ولده إسماعيل عليه السلام وقوله ( بواد غير ذي زرع ) وهو وادي مكة وقوله ( فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم ) بفتح الواو ومعناه من هويت الشئ أحببته وملت إليه ميلا طبيعيا .
وهذا الدعاء من إبراهيم عليه السلام لولده إسماعيل وللصفوة من ذريته ، وهم النبي والأئمة عليهم السلام لما روي عن الباقر عليه السلام أنه قال : نحن بقية تلك العترة ، وإنما كانت دعوة إبراهيم لنا خاصة ( 1 ) .
وذكر علي بن إبراهيم ( ره ) في تفسيره قوله تعالى * ( فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات ) * أي ثمرات القلوب ( 2 ) .
وقد استجاب الله دعاء إبراهيم في الصفوة الطاهرة من ذريته عليهم السلام بحب المؤمنين إياهم وميلهم إليهم .
9 - وفي هذا المعنى ما رواه الشيخ محمد بن يعقوب ( ره ) عن رجاله ، عن زيد الشحام قال : دخل قتادة على أبي جعفر عليه السلام فقال له وأجابه قتادة فقال عليه السلام له :
أخبرني عن قول الله عز وجل * ( وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين ) * ( 3 ) .
فقال قتادة : ذلك من خرج من بيته ، بزاد وراحلة وكراء حلال يريد هذا البيت كان آمنا حتى يرجع إلى أهله .


1 ) مجمع البيان : 6 / 318 واخرج صدره في البرهان : 2 / 319 ح 2 و 8 عن تفسير القمي : 347 مسندا وتفسير العياشي : 2 / 231 ح 35 . 2 ) تفسير القمي : 347 . 3 ) سورة سبأ : 18 .

246

نام کتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين علي الحسيني الأستر آبادي    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست