أسهل للطالب ، وأقرب للراغب ، وأحلى ( للخاطر ) ( 1 ) وأجلى للناظر ، وأبين للتحقيق ، وأهدى إلى سواء الطريق . وأخذت هذا التأويل وجله من ( 2 ) الراسخين في العلم أولي التأويل ، ومما ورد من طريق العامة ، وهو من ذلك النزر ( 3 ) القليل . وألحقت كل آية منها بسورتها ، وجلوتها لأهلها في أحسن صورتها ، وسميته ( 4 ) : ( تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة ) وجعلت ذلك خالصا لوجه ربي الكريم ، وتقربا إلى النبي وأهل ( 5 ) بيته عليهم أفضل الصلاة والتسليم . وقبل الشروع في التأويل ومعناه ، نذكر مقدمة تليق أن تحل ( 6 ) بمعناه ( 7 ) : اعلم هداك الله إلى نهج الولاية ، وجنبك مضلات الفتن والغواية ، أنه إنما ذكرنا مدح الأولياء ، وذم الأعداء ، ليعلم الأولياء ما أعد لهم بموالاتهم ، وما أعد لأعدائهم بمعاداتهم ، فيحصل بذلك ( 8 ) التولي ( 9 ) للأولياء والتبري من الأعداء . 1 - واعلم أيدك الله أنه قد ورد من طريق العامة والخاصة الخبر المأثور عن عبد الله بن عباس ( رضي الله عنه ) أنه قال : قال لي أمير المؤمنين صلوات الله عليه : ( نزل القرآن أرباعا : ربع فينا ، وربع في عدونا ، وربع سنن وأمثال ، وربع فرائض وأحكام ، ولنا كرائم القرآن ) . وكرائم القرآن : محاسنه ، وأحسنه ، لقوله تعالى : ( الذين يستمعون القول
1 ) في نسختي ( ب و ج ) في الحاضر ، وفى نسخة ( م ) : في الخاطر ، وما أثبتناه من نسخة ( أ ) . 2 ) في الأصل : عن . 3 ) في نسخة ( ج ) انزر . 4 ) في نسخة ( ج ) وسميتها . 5 ) في نسخة ( أ ) النبي وأهل النبي وأهل بيته . 6 ) في نسخة ( ج ) تجل . 7 ) في نسخة ( م ) بمغناه ، وفى نسختي ( ب و ج ) معناه . 8 ) في نسخة ( ج ) ذلك . 9 ) في نسختي ( ب و ج ) التوالي .