responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين علي الحسيني الأستر آبادي    جلد : 1  صفحه : 173


نبيي ، وموالاة الأئمة الطاهرين ، فان أوتيت ( 1 ) فهي الحاملة الرافعة الواضعة ( 2 ) لها في الجنان . فينظرون فإذا الرجل مع ماله من هذه الأشياء ، ليس له موالاة علي والطيبين من آله ومعاداة أعدائهم ، فيقول الله تبارك وتعالى للأملاك الذين كانوا حامليها :
اعتزلوها والحقوا بمراكزكم من ملكوتي ليأتها من هو أحق بحملها ووضعها في موضع استحقاقها ، فتلحق تلك الأملاك بمراكزها المجعولة لها .
ثم ينادي منادي ربنا عز وجل : أيتها الزبانية تناوليها ، وحطيها إلى سواء الجحيم ، لان صاحبها لم يجعل لها مطايا من موالاة علي والطيبين من وآله قال : فتنادي تلك الأملاك ، ويقلب الله عز وجل تلك الأثقال أوزارا وبلايا على باعثها لما فارقتها مطاياها من موالاة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، ونوديت تلك الأملاك إلى مخالفته لعلي ، وموالاته لأعدائه ، فيسلطها الله عز وجل وهي في صورة الأسد ( 3 ) على تلك الأعمال ، وهي كالغربان والقرقس ، فيخرج من أفواه تلك الأسود نيران تحرقها ولا يبقي له عمل إلا أحبط ، ويبقى عليه ( موالاته لأعداء ) ( 4 ) علي عليه السلام وجحده ولايته فيقر ذلك في سواء الجحيم ، فإذا هو قد حبطت أعماله ، وعظمت أوزاره وأثقاله ، فهذا أسوأ حالا من مانع الزكاة ( 5 ) .
فاعلم أن كل من كان هذا عمله يكون يوم الميعاد منثورا ( 6 ) ويكون ممن قال الله سبحانه فيه * ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ) * ( 2 ) .
قوله تعالى : وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله


1 ) في المصدر : أتيت ، وفى البحار : أتت ، وفى تعليقة البحار : في نسخة : أثبتت . 2 ) في نسخة ( ب ) الواصفة . 3 ) في البحار : الأسود . 4 ) كذا في البحار والمصدر ، وفى نسخة ( م ) موالاته أعداء ، وفى نسخة ( ج ) معاداته ، وفى نسخة ( ب ) موالاة . 5 ) تفسير الامام : 26 وعنه البحار : 27 / 189 ذ ح 46 والبرهان : 3 / 160 ح 7 . 6 ) في نسختي ( ب ، م ) مثبورا . 7 ) سورة الفرقان : 23 .

173

نام کتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين علي الحسيني الأستر آبادي    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست