وروى ابن طاووس في ( سعد السعود ) مثله ( 1 ) . منها قوله تعالى : اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الأسلم دينا تأويله : * ( اليوم أكملت لكم ) * فرائضي ، وحدودي ، وحلالي ، وحرامي بتنزيل أنزلته ، وإثبات أثبته لكم ، فلا زيادة ولا نقصان عنه بالنسخ بعد هذا اليوم وهو يوم الغدير . 2 - على ما رواه الرجال عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما قالا ( 2 ) : إنما نزلت هذه الآية بعد نصب النبي عليا - صلوات الله عليهما - بغدير خم بعد منصرفه من حجة الوداع وهي آخر فريضة أنزلها الله تعالى ( 3 ) . 3 - ( ومن طريق العامة ما رواه ) ( 4 ) أبو نعيم عن رجاله ، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وآله دعا الناس إلى علي يوم غدير خم ، وأمر بقلع ما تحت الشجر من الشوك ، وقام فدعا عليا عليه السلام فأخذ بضبعيه ( 5 ) حتى نظر الناس إلى إبطيه . وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، ثم لم يفترقا حتى أنزل الله عز وجل * ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) * . فقال النبي صلى الله عليه وآله : الله أكبر علي إكمال الدين وإتمام النعمة ، ورضى الرب برسالتي وبولاية علي من بعدي ( 6 ) .
1 ) سعد السعود : 121 وعنه البحار : 36 / 191 ، والحديث نقلناه من نسخة ( أ ) . 2 ) في نسختي ( ج ، م ) قال . 3 ) مجمع البيان : 3 / 159 وعنه البرهان : 1 / 435 ح 4 . 4 ) في نسخ ( ب ، ج ، م ) وروى . 5 ) في نسخة ( ج ) بعضديه . 6 ) أخرجه في الطرائف : 146 ح 221 عن أبي بكر بن مردويه وأورده الخوارزمي في في مناقبه : 80 وفى مقتله : 47 وفى فرائد السمطين : 1 / 72 ح 39 وغيرها ، راجع إحقاق الحق : 6 / 355 - 357 والحديث مكرر مع ح 16 ص 156 . وقد ذكر في البحار : 36 / 133 ح 86 في تفسير هذه الآية عن كنز : محمد بن العباس ، عن محمد بن همام ، عن عبد الله بن جعفر ، عن الحسن بن موسى ، عن علي بن حسان ، وعن تفسير فرات : 19 .