كنا معجبين بأنفسنا ثم غاب عنا فعلمنا أنه ملك بعثه الله إلينا ليعرفنا نقصنا حيث ادعينا الكمال ( 1 ) . 10 - ومما ذكر في معنى علمهم صلوات الله عليهم ما ذكر الشيخ أبو جعفر الطوسي في كتابه مصباح الأنوار ، باسناده إلى رجاله قال : روي عن جعفر بن محمد الصادق ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أنا ميزان العلم ، وعلي كفتاه ، والحسن والحسين حباله ، وفاطمة علاقته ، والأئمة من بعدهم يزنون المحبين والمبغضين الناصبين ، الذين عليهم لعنة الله ولعنة اللاعنين ( 2 ) . والحمد لله الذي جعلنا من المحبين والمخلصين ، ولم يجعلنا من المبغضين الناصبين ، الذين عليهم لعنة الله ولعنة اللاعنين . وقوله تعالى : إن الله اصطفى ادم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العلمين [ 33 ] تأويله : ذكر أبو علي الطبرسي ( ره ) أن آل إبراهيم عليهم السلام هم آل محمد عليهم السلام ( 3 ) المعصومون ، لان الاصطفاء لا يقع إلا على المعصوم ، وهو الذي يكون باطنه مثل ظاهره في الطهارة والعصمة ، وآل محمد من هذا القبيل ، لا شك ولا ريب . 11 - وذكر علي بن إبراهيم ( ره ) في تفسيره : قال : إنه روي في الخبر المأثور أنه نزل * ( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران - وآل محمد - على العالمين ) * فأسقطوا آل محمد منه ( 4 ) وذلك عناد منهم لمحمد صلى الله عليه وآله وصدود عنه . 12 - ومما جاء في معنى ( الاصطفاء ) ما رواه الشيخ أبو جعفر الطوسي ( ره )
1 ) عنه البحار : 13 / 312 ح 52 وعن رياض الجنان ، وأخرجه في البحار : 26 / 199 ح 12 عن المحتضر : 100 باختلاف يسير . 2 ) مصباح الأنوار : 191 ( مخطوط ) وأخرجه في البحار : 23 / 106 ح 6 واثبات الهداة : 2 / 74 ح 784 عن التأويل . 3 ) مجمع البيان : 2 / 433 وعنه نور الثقلين : 1 / 275 ح 107 . 4 ) تفسير القمي : 90 وعنه نور الثقلين : 1 / 274 ح 104 والبرهان : 1 / 277 ح 2 .