responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن    جلد : 1  صفحه : 43


و - سفر عمرو إلى مصر في الجاهلية ذكر السيوطي في ( حسن المحاضرة ج 2 ص 41 ) أن عمرو بن العاص قدم إلى بيت المقدس بتجارة في نفر من قريش . وكان عمرو يرعى في بعض جبالها إبله وإبل أصحابه . وكانت رعية الإبل نوبا بينهم . فبينما عمرو يرعى إبله إذ مر عليه شماس ، وقد أصابه عطش شديد في يوم شديد الحر فأسقاه عمرو من قربة له حتى روى . ثم نام الشماس في مكانه وكان إلى جانيه حيث نام حفرة فخرج منها حية عظيمة فبصر بها عمرو فنزع لها سهما فقتلها . فلما استيقظ الشماس وعلم بذلك أقبل إلى عمرو فقبل رأسه وقال له : قد أحياني الله بك مرتين : مرة من شدة العطش ومرة من هذه الحية . ثم قال له الشماس :
وكم ترجو أن تصيب من تجارتك ؟ وقال : رجائي أن صيب ما اشترى به بعيرا فتكون لي ثلاثة أبعرة . فقال له الشماس : أرأيت دية أحدكم بينكم وكم هي ؟ فقال مائة من الإبل . فقال له الشماس : لسنا أصحاب إبل نحن أصحاب دنانير . قال : تكون ألف دينار . فقال له الشماس : إني رجل غريب في هذه البلاد وإنما قدمت أصلي في بيت القدس ، وأسيح في هذه الجبال شهرا جعلت ذلك نذرا على نفس وقد قضيت ذلك ، وإنما أريد الرجوع إلى بلادي ، فهل لك أن تتبعني إلى بلادي ولك عهد الله وميثاقه أن أعطيك ديتين لأن الله تعالى قد أحياني بك مرتين ؟ فقال له عمرو : وأين بلادك ؟ قال : مصر . في مدينة يقال لها الإسكندرية . فقال له عمرو . لا أعرفها ولم أدخلها قط ( 1 ) فقال له الشماس : لو دخلتها لعلمت أنك لم تدخل قط مثلها فقال له عمرو : تفي لي بما تقول ،


1 - وهذا يخالف ما ذكره الكندي أن عمرو بن العاص كان يختلف بتجارته إلى مصر في الجاهلية

43

نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست