responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن    جلد : 1  صفحه : 201


وذكر ابن قتيبة أن العرب تقول لكل مدينة فسطاط ، وقيل : لما عاد عمرو من الإسكندرية قال : أين تنزلون ؟ فقالوا : الفسطاط - يعنون فسطاط عمرو الذي خلفه ، وكان مضروبا في موضع داره الصغرى التي بحذاء داره البري وجامعه ، فاختط عمرو داره في موضع الفسطاط ، والدار التي إلى جانبها ، فلما نزل موضع فسطاط انضمت القبائل بعضها إلى بعض ، وتنافسوا في الموضع فولى عمرو على الخطط أربعة من المسلمين ، فكانوا هم الذين أنزلوا الناس وفصلوا بين القبائل ( 1 ) .
ولا يتعد أن يكونوا قد اختاروا النزول في الموضع الذي نزلوا فيه أولا ، لصلاحه وقربة من النيل .
وقال ابن قتيبة في كتاب ( غريب الحديث ) إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : عليكم بالجماعة فإن يد الله على الفسطاط ( بضم أوله وكسره وإسكان ثانيه ) : أي المدينة . وقال بطلر : إن مدينة الفسطاط مأخوذة من لفظ ( فساتم ، ومعناه ( مدينة حصينة ) أخذه العرب عن الروم أثناء حربهم في الشام ، وربما كان هذا هو أرجح الأقوال .
2 - الفسطاط ودار الإمارة :
اختطت مدينة الفسطاط بعد الفتح الإسلامي بناء على رغبة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، حتى لا يحول بينه وبين المسلمين ماء ، فصارت قاعدة للديار المصرية ، ومقرا للإمارة حتى بنيت مدينة العسكر ( جهة زين العابدين والمذبح والسيدة زينب والكبش ) سنة 133 للهجرة ، فنزل فيها أمراء مصر وسكنوها .
ومما قاله ابن خلدون في مقدمته ( 169 ) : ويشترط في اختيار موضع المدينة أن تقع إما على هضبة متوعرة من الجبل ، وإما باستدارة


1 - ذكر هؤلاء ابن دقماق فقال ( ج ! ص 322 ) : معاوية بن حديج التجيبي وشريك بن سمي الغطيفي وعمرو بن قحزم الخولاني ، وحويل بن ناشر المعافري .

201

نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست