responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن    جلد : 1  صفحه : 170


حيث اعتقد أيضا إن هذه المكتبة قد دمرت في حريق يوليوس المذكور ، والأستاذ إسماعيل رأفت بك حيث قال : وقلنا أيضا ، إنه في هذا الوقت ( أي وقت فتح الإسكندرية ) لم تكن دار كتب الإسكندرية موجودة وإن قسما كبيرا من قسميها أحرقته جنود ( يوليوس قيصر ) من غير قصد سنة 47 ق . م ( كما تقدم أيضا ) وإن قسمها الثاني تلاشى كذلك بعد الزمن المذكور بنحو أربعة قرون أي في سنة 391 ب . م بأمر الأسقف ( تيوفيل ) ولا ندهش لهذا الأمر لأسباب أخصها أن الآداب والفلسفة الوثنية كلها كانت منعت وقضى عليها قضاء تاما طول تلك المدة في كل مكان . حتى أن ( چوتنيانوس ) أمر بإغلاق مدارس أثينا . أه‌ وأضاف ( بطلر ) ومن سوء الحظ أن مثل جواب عمر قد ورد أيضا بخصوص إحراق الكتب في فارس . وقد علق الأستاذ ( بري ) بقوله : إن شعور المسلمين نحو كتب الوثنين الفرس قد يختلف اختلافا تاما عن شعورهم نحو كتب النصارى . إذا كانوا يكرهون أن يتعرضوا لما فيه اسم الله أه‌ .
وإذا سلمنا جدلا بأن إحراق مكتبة الإسكندرية قد حصل فعلا - كما رواه أبو الفرج - الذي ذكر أن الكتب قد وضعت في سلات وزعت على الأربعة آلاف حمام ، وأنها ظلت تسخن مياهها ستة شهور فإن هذا الخبر - على ما يظهر لنا - عبارة عن أكاذيب وأضاليل لا حقيقة لها أصلا . إذ لو قصد تدمير هذه الكتب حقيقة لأمر بإحراقها في الحال ولم يكن عمرو بالرجل الساذج الذي يضع هذه الكتب تحت رحمة أصحاب الحمامات ، فلا يصعب بذلك على ( يوحنا ) أو أي إنسان سواه أن يستولي على قدر عظيم من هذه الكتب بثمن بخس ، ولدى يوحنا وغيره من عشاق الكتب ما يكفي لتحقيق هذه الأمنية ، وهي انتشال عدد كبير منها من مخالب النيران . على أن ما جاء برواية أبي الفرج من أن هذه الكتب كفت الحمامات سبعة شهور ، مما يثير الدهشة والاستغراب في نفوسنا ، لأنه لو قدر لكل حمام مائة مجلد في اليوم ( وهو قليل

170

نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست