نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن جلد : 1 صفحه : 127
مختلفان كانا يشغلان مركزين متباينين . والمستر ( ملن ) الذي قال في كتابه ( مصر في عهد الرومان ) إن المقوقس هو ( جريج بن مينا ) الذي ذكره ( يوحنا أسقف نقيوس ) وقال إنه كان واليا على أثريب ، وأنه هو الذي أدلى بمقاليد مصر إلى العرب ( ص 224 ) و ( ستانلي لين پول ) ( ص 6 ) يميل إلى رأي المستر ( ملن ) يتعلق باسمه ، بالرغم مما ذكره مؤرخو العرب ، وهو أنه كان واليا على ديار مصر أقصاها إلى أقصاها ، ولكنه اتفق مع هؤلاء على أنه كان من القبط . . . وقال الأستاذ ( برى ) في كتابه ( الإمبراطورية الرومانية في عهدها الأخير ) إنه كان والي مصر كلها ، وكان من القبط . ونحن نزيد على ما نقلناه عن مؤرخي الإفرنج ما قاله ( جبون ) ( ج 9 ص 268 ) وهو أن المقوقس كان مصريا وثريا نبيلا ، وما قاله ( إيرفنج ) ( ص 108 ) وهو أنه كان والي مصر ، وكان من عنصر مصري ( أعني قبطيا ) وفي مرتبة الأمراء أو النبلاء ، وأنه كان منافقا عظيما ، وكان يعقوبي المذهب . ولننقل ما قاله بعض مؤرخي العرب المعدودين في هذا الصد فنقول : 1 - قال البلاذري في ( فتوح البلدان ) ( ص 222 - 223 - 228 ) إن المقوقس صالح عمرا ، ولم ينقض الصلح مع القبط حين رفضه ( هرقل ) وأنه اعتزل أهل الإسكندرية حين نقضوا ، فأقره عمرو من معه على أمرهم الأول . وذكر بعض الرواة أنه كان قد مات قبل مجئ ( منويل ) لاسترداد الإسكندرية . ويظهر من هذا أن البلاذري لم يسم لنا المقوقس . 2 - وقال الطبري ( ص 227 ) : فلقيهم هنالك ( أمام حصن بابليون ) أبو مريم جاثليق مصر ومعه الأسقف ، بعثه
127
نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن جلد : 1 صفحه : 127