نام کتاب : بيان الأئمة وخطبة البيان في الميزان نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 46
الأول : أن ما سنذكره من شواهد وأمثلة ما هو إلا غيض من فيض ، وقطرة من بحر ، لأن استقصاء الكلام في ذلك يحتاج بلا شك إلى توفر تام ، وتأليف مستقل ، قد يكون أكثر من مجلد واحد . . وإنما اقتصرنا على هذا المقدار القليل ، لأن هدفنا من أول الأمر كان هو التذكير والإشارة ، وليس الاستقصاء والشمولية ، وذلك حينما رأينا : أن الخطبة قد صارت مشهورة ومعروفة ، وتحتل مكانة مرموقة في مخيلة الكثيرين ممن ليس لهم همٌّ سوى تتبع أمثال هذه الأمور ، من دون أن يشعروا بمسؤوليتهم الدينية والإنسانية في مجال الممارسة والحركة وتسجيل الموقف . الثاني : أننا قد اعتمدنا في معظم الأمثلة التي ذكرناها على كتاب « إلزام الناصب » ، الذي ذكر النصوص الثلاثة للخطبة ، وإن كنا قد ألمحنا في كثير من الموارد إلى بعض المصادر الأخرى ، مثل كتاب « ينابيع المودة » ، وغيره . . هذا وقد كان من الطبيعي أن نختار من كل نص للخطبة ، طائفة من الموارد التي هي محط النظر فجاء تقسيم هذه النماذج إلى أقسام ثلاثة ، تبعاً لتلك النصوص أمراً عادياً وطبيعياً .
46
نام کتاب : بيان الأئمة وخطبة البيان في الميزان نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 46