نام کتاب : بيان الأئمة وخطبة البيان في الميزان نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 11
الثاني : أن من البديهي : أن الحفاظ على الشؤون والقضايا الدينية أهم بكثير من الحفاظ على كتاب ، أو على شخص يحتمل في حقه أن يكون قد وقع فريسة الأوهام والخيالات ، أو التجهيل والتضليل ، من قبل بعض الناس الذين لا يتورعون عن الكذب حتى على الله ورسوله . وذلك كله يعطي : أنه لا مانع من إثارة الموضوع وطرحه بالأسلوب العلمي النزيه والمهذب ، بقصد الدفاع عن الحق والدين ، لا بقصد التجريح والتشهير . وأما السبب الآخر : فنقول : أولاً : إنه هو الآخر ليس كافياً ، إذ إن استغلال المغرضين والحاقدين لهذا الأمر بصورة ظالمة ، ورخيصة ، لا يبرر السكوت عن موضوع كهذا . . فإن الكل يعلم ، ومنهم أولئك الحاقدون أن ما يقوم به شخص من طائفة ، لا يعني جواز نسبته إلى الطائفة بأسرها ، وإدانتها به ، لا سيما إذا كانت تتصدى لمعالجة ما جاء به هذا الشخص بالوسائل المتاحة لها ، وفي حدود إمكاناتها . أضف إلى ذلك : أن هذا الأمر مما لا تكاد تسلم منه طائفة على الإطلاق ، بل هو من مشكلات الجميع على حد سواء ، ولا نريد الدخول في موضوع كهذا ، فإن ذلك يصبح من قبيل المهاترات ، التي لا توصل إلى نتيجة ، ولا تحقق هدفاً . . ثانياً : إن تشنيعات المغرضين ، ومثيري الشغب لا يجب أن تمنع من قول الحق ، والدفاع عن أساس الدين ، إذا كان هذا التشنيع مستنداً إلى تقصيرهم في تحري الحق بالوسائل المناسبة ، التي تمكنهم من معرفته . فهم المسؤولون عن هذا التقصير ، وإذا ما انخدع أحد بتشنيعات هؤلاء ،
11
نام کتاب : بيان الأئمة وخطبة البيان في الميزان نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 11