زينب . وعثمان لم يتزوج بها أصلاً . وقد توفيت زينب في سنة ثمان من الهجرة كما ذكره كل من ترجم لها ، وكل من كتب في السيرة النبوية الشريفة . أما وفاة زوجها أبي العاص بن الربيع ، فقد كانت بعد وفاتها بأربع سنوات ، أي في السنة الثانية عشرة ، في خلافة أبي بكر [1] . وعثمان إنما تزوج رقية في مكة ، ثم ماتت في المدينة مرجع المسلمين من غزوة بدر ، فتزوج بعدها أم كلثوم ، وماتت في سنة ثمان . وقيل : ماتت ولم يبن بها عثمان [2] . والخلاصة : أن زينب لم تتزوج عثمان قطعاً . ونظير ما وقع من الاشتباه هنا : ما قاله البعض ، وهو يتحدث عن بنات النبي : « . . وأم كلثوم خرجت إلى أبي العاص ، بن الربيع ، بن عبد العزى بن عبد شمس ، وزينب خرجت إلى عثمان أيضاً » [3] .
[1] راجع : سير أعلام النبلاء ج 1 ص 335 وسائر كتب السيرة والتراجم . [2] راجع هذا القول : تنقيح المقال ج 3 ص 73 / 74 عن قرب الإسناد ، وقاموس الرجال ج 10 ص 406 وقريب منه ما في الخصال ص 407 . [3] المجدي في أنساب الطالبيين ص 7 .