responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بلاغة الإمام علي بن الحسين ( ع ) نویسنده : جعفر عباس الحائري    جلد : 1  صفحه : 86


< فهرس الموضوعات > الدنيا متاع والآخرة دار القرار < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الفناء عام لا مهرب منه < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الحيرة لا تفيد < / فهرس الموضوعات > أين من شقّ الأنهار ؟ وغرس الأشجار ؟ وعمّر الديّار ؟ ألم تمح منهم الآثار ؟
وتحلّ بهم دار البوار ؟ ( 1 ) فاخشَ الجوار ، فلك اليوم بالقوم اعتبار ، فإنّما الدنيا متاع ، والآخرة دار القرار .
تخرّمهم ( 2 ) ريب المنون فلم تكن * لتنفعهم جنّاتهم والحدائق ولا حملتهم حين ولّوا بجمعهم * نجائبهم والصافنات السوابق وراحوا عن الأموال صفراً وخلّفوا * ذخائرهم ( 3 ) بالرّغم منهم وفارقوا ( 4 ) أين من بنى القصور والدساكر ؟ وهزم الجيوش والعساكر ؟ وجمع الأموال والذخائر ؟ وحاز الآثام والجرائر ( 5 ) ، أين الملوك والفراعنة ؟ والأكاسرة والسياسنة ( 6 ) ؟
أين العمّال والدهاقنة ؟ أين ذوو النواحي والرساتيق ؟ والأعلام والمناجيق ، والعهود والمواثيق .
كأن لم يكونوا أهل عزّ ومنعة * ولا رفعت أعلامهم والمناجق ولا سكنوا تلك القصور الّتي بنوا * ولا أخذت منهم بعهد مواثق وصاروا قبوراً دارسات وأصبحت * منازلهم تسفي عليها الخوافق ما هذه الحيرة والسبيل واضح ! والمشير ناصح ! والصواب لائح ! عقلت فأغفلتَ ، وعرفتَ فأنكرتَ ، وعلمت فأهملتَ ، هو الداء الّذي عزّ دواؤه ، والمرض الّذي لا يُرجى شفاؤه ، والأمل الّذي لا يدرك انتهاؤه ، أفأمنت الأيام ، وطول الأسقام ، ونزول الحِمام ، والله يدعو إلى دار السلام !


1 . " دار البوار " : جهنّم . 2 . " تخرّمهم " : إنفصهم . 3 . في نسخة : " ديارهم " . 4 . في نسخة : " فارق " . 5 . في نسخة : " الجوائز " . 6 . في نسخة : " الغساسنة " .

86

نام کتاب : بلاغة الإمام علي بن الحسين ( ع ) نویسنده : جعفر عباس الحائري    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست