responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بلاغة الإمام علي بن الحسين ( ع ) نویسنده : جعفر عباس الحائري    جلد : 1  صفحه : 65


< فهرس الموضوعات > عاقبة محب أهل البيت < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > بركات أهل البيت ( عليهم السلام ) < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > مثل أهل البيت في كتاب الله < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > هداية أهل البيت للخلق < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > درجات شهداء الشيعة < / فهرس الموضوعات > لولايتنا كافر ، ومتّبعنا وتابع أوليائنا مؤمن ، لا يحبّنا كافر ، ولا يبغضنا مؤمن ، من مات وهو محبّنا كان حقّاً على الله أن يبعثه معنا ، نحن نور لمن تبعنا ، ونور لمن اقتدَ بنا ، مَن رغب ( 1 ) عنّا ليس منّا ، ومَن لم يكن معنا فليس من الإسلام في شئ ، بنا فتح الله الدين ، وبنا يختمه ، وبنا أطعمكم عشب الأرض ، وبنا أنزل عليكم مطر السماء ، وبنا أمّنكم الله من الغرق في بحركم ، ومن الخسف في برّكم ، وبنا نفعكم الله في حياتكم ، وفي قبوركم ، وفي محشركم ، وعند الصراط ، وعند الميزان ، وعند دخول الجنان ، إنّ مثلنا في كتاب الله كمثل المشكاة ، والمشكاة في القنديل ، فنحن المشكاة فيها المصباح ، والمصباح هو محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، المصباح في زجاجة ، نحن الزجاجة ، كأنّها كوكب درّي توقد من شجرة مباركة زيتونة ، لا شرقيّة ولا غربيّة ، لا منكرة ولا دعيّة ، يكاد زيتها نورٌ يضيء ولو لم تمسسه نار ، نور القرآن نور على نور ( يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهي مَن يَشاءُ . . . وَاللَّهَ عَلَى كُلِّ شَئ قَدِيرٌ ) ( 2 ) ، على أن يهدي مَن أحبّ لولايتنا ، حقّاً على الله أن يبعث وليّنا مشرقاً وجهه ، نيّراً برهانه ، عظيماً عند الله حجّته ، ويجيء عدوّنا يوم القيامة مسوداً وجهه ، مدحضة عند الله حجّته ، وحقٌّ على الله أن يجعل وليّنا رفيق النبيّين والصدّيقين ، والشّهداء والصالحين ، وحسن أُولئك رفيقاً ، حقٌّ على الله أن يجعل عدوّنا رفيقاً للشياطين والكافرين ، وبئس أُولئك رفيقاً ، ولشهيدنا فضل على شهداء غيرنا بعشر درجات ، ولشهيد شيعتنا على شهيد غيرنا سبع درجات ، فنحن النجباء ، ونحن أفراط ( 3 ) الأنبياء ، وأبناء الأوصياء ، ونحن خلفاء الأرض ، ونحن أولى الناس بالله ، ونحن المخصوصون في كتاب الله ، ونحن أولى الناس بدين الله ، ونحن الّذين شرع الله لنا دينه ، فقال الله : ( شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِه نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنا


1 . بمعنى أعرض . 2 . النور : 35 . 3 . " الفرط " : الْعَلْم المستقيم يُهتدى به ، والجمع أفرط وأفراط .

65

نام کتاب : بلاغة الإمام علي بن الحسين ( ع ) نویسنده : جعفر عباس الحائري    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست