responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بلاغة الإمام علي بن الحسين ( ع ) نویسنده : جعفر عباس الحائري    جلد : 1  صفحه : 60


< فهرس الموضوعات > الدعاء لأهل بيت المسلمين < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ثواب من اهتم بأُمور المسلمين < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ملائمة الأرض لطبائع الناس < / فهرس الموضوعات > اللّهمّ وأيُّما مسلم خَلَّف غازياً أو مُرابطاً في داره ، أو تعهّد خالفيه في غيبته ، أو عانه بطائفة من ماله ، أو أمدّه بعِتاد ، أو شَحَذَهُ على جهاد ، أو اتْبَعَه في وجهه دعوة ، أو رَعى له من ورائه حُرمَة ، فاجرِ له مثل أجره وزناً بوزن ، ومِثلاً بمثل ، وعوّضهُ من فعله عِوَضاً حاضراً ، يتعجّل به نفع ما قدّم ، وسُرور ما أتى به إلى أن ينتهي به الوقت إلى ما أجريت له من فضلك ، وأعددت له من كرامتك .
اللّهمّ وأيُّما مسلم أهمّه أمرُ الإسلام ، وأحْزَنه تحزُّبُ أهلِ الشرك عليهم ، فنوى غزواً أو هَمَّ بجهاد فقعد به ضَعْفٌ ، أو أبطأتْ به فاقة ، أو أخّرهُ عنه حادثٌ ، أو عرض له دون إرادته مانع ، فاكتب اسمه في العابدين ، وأوجب له ثواب المجاهدين ، واجعله في نظام الشهداء والصالحين .
اللّهمّ صلّ على محمّد عبدك ورسولك وآل محمّد ، صلاة عالِيَةً على الصَّلوات ، مُشرّفةً فوق التحيّات ، صلاة لا ينتهي أمدُها ، ولا ينقطع عددُها ، كأتمِّ ما مضى من صلواتك على أحد من أوليائك ، إنّك المنَّانُ الحميد ، المُبدئ المُعيد ، الفعّال لما تُريد . ( 1 ) ( ومن كلام له ( عليه السلام ) ) ( في تفسير قوله تعالى : ( الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِراشًا وَالسَّمَاءَ بِناءً ) ( 2 ) ) كان يقول : معنى هذه الآية إنّه سبحانه جعل الأرض ملائمةً لطبائعكم ، موافقةً لأجسادكم ، ولم يجعلها شديدة الحماء والحرارة فتحرقكم ، ولا شديدة البرودة فتجمّدكم ، ولا شديدة طيب الريح فتصدع هاماتكم ( 3 ) ، ولا شديدة النتن فتعطّبكم ، ولا شديدة اللين كالماء فتغرقكم ، ولا شديدة الصلابة فتمتنع عليكم في دوركم


1 . الصحيفة السجادية ، دعاء 27 . 2 . البقرة : 22 . 3 . في نسخة : " فتصدعكم " .

60

نام کتاب : بلاغة الإمام علي بن الحسين ( ع ) نویسنده : جعفر عباس الحائري    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست