نام کتاب : بلاغة الإمام علي بن الحسين ( ع ) نویسنده : جعفر عباس الحائري جلد : 1 صفحه : 56
< فهرس الموضوعات > عفو بعض الناس عن مظلمة بعض < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > كرائم الله في هذا اليوم < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > إعطاء قصر في الجنّة لمن عفا عن مؤمن < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > عدم جواز الظالم إلى الجنّة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > نشر الدواوين وحضور الأنبياء والشهداء < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > مقابلة سيئات المسلم مع حسنات الكافر < / فهرس الموضوعات > فيأتي النداء من قبل الجبّار - جلّ جلاله - : أيّها الخلائق ( 1 ) ، انصتوا لداعي الله واسمعوا ، إنّ الله يقول : أنا الوهّاب ، إن أحببتم تواهبتم ، وإلاّ أخذتم بمظالمكم . فيفرحون بذلك لشدّة جهدهم ، وضيق مسلكهم وتزاحمهم ، فيهب بعضهم مظلمته لبعض ؛ رجاء الخلاص ممّا هم فيه ، ويبقى بعضهم يقولون : يا رب ، مظالمنا أعظم من أن نهبها . فعندها يأمر المولى خازن الجنان ( 2 ) أن يُظهر قصراً من فضّة بما فيه ، ثُمَّ يأمرهم - جلّ شأنه - أن يرفعوا رؤوسهم وينظروا إلى كرامة الله تعالى ، فإذا رأوا ذلك القصر ، تمنّى كلّ منهم أن يكون له . فيأتي النداء : هذا لكلّ من عفا عن مؤمن ، فعندها يعفون إلاّ القليل . فيقول الله : لا يجوز إلى جنّتي ظالم . ثُمَّ يدفعون إلى العقبة يكرد بعضهم بعضاً ، فينتهون إلى العرش ، وقد نُشرت الدواوين ، وأُحضر النبيّون والشهداء ، وهم الأئمّة يشهد كلّ إمام على أهل عالمه إنّه قد قام فيهم بأمر الله ، ودعاهم إلى سبيله . فقال رجل لعليّ بن الحسين : إذا كان للمؤمن على الكافر حقّ ، فأيّ شئ يؤخذ منه ، وهو من أهل النار ؟ قال ( عليه السلام ) : يُطرح عن المسلم من سيّئاته بقدر ما له على الكافر ، ويُعذَّب الكافر بها مع عذابه بكفره . فقال الرجل : وإن كان للمسلم على المسلم مظلمة فما يؤخذ منه ؟ قال ( عليه السلام ) : يؤخذ من حسنات الظالم ، ويُعطى للمظلوم بقدر ما له عليه ، فقال
1 . في الكافي هكذا : " ويطلع الله عزّ وجلّ على جهدهم ، فينادي مناد من عند الله - تبارك وتعالى - يُسمع آخرهم كما يُسمع أوّلهم ، يا معشر الخلائق " . 2 . في الكافي هكذا : " فينادي مناد من تلقاء العرش : أين رضوان خازن الجنان ؛ جنان الفردوس . فيأمره الله عزّ وجلّ " .
56
نام کتاب : بلاغة الإمام علي بن الحسين ( ع ) نویسنده : جعفر عباس الحائري جلد : 1 صفحه : 56