responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بلاغة الإمام علي بن الحسين ( ع ) نویسنده : جعفر عباس الحائري    جلد : 1  صفحه : 30


< فهرس الموضوعات > توقع إدبار الدنيا وإقبال الآخرة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > خلود أهل الجنة في الجنة ، وأهل النار في النار < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > أحوال أهل الجنّة وصفاتهم < / فهرس الموضوعات > ( لِيَجْزِىَ الَّذِينَ آمَنُواْ ) ( 7 ) ( وَيَجْزِىَ الَّذِينَ أَحْسَنُواْ بِالْحُسْنَى ) ( 8 ) . ( 9 ) ( ومن كلام له ( عليه السلام ) ) ( في إدبار الدنيا ، وإقبال الآخرة ) قال : إنّ الدنيا قد ارتحلت مدبرة ، وإنّ الآخرة قد ارتحلت مقبلة ، ولكلّ واحدة منهما بنون ، فكونوا من أبناء الآخرة ، ولا تكونوا من أبناء الدنيا ، ألا وكونوا من الزاهدين في الدنيا ، الراغبين في الآخرة ، ألا إنّ الزاهدين في الدنيا ، اتّخذوا الأرض بساطاً ، والتراب فراشاً ، والماء طيباً ، وقَرَّضُوا ( 1 ) من الدنيا تقريضاً ألا ومن اشتاق إلى الجنّة ، سلا من الشهوات ، ومن أشفق من النّار ، رجع من المحرّمات ، ومن زهد في الدنيا ، هانت عليه المصائب .
ألا إنّ لله عباداً كمن رأى أهل الجنّة في الجنّة مخلّدين ، وكمن رأى أهل النار في النار معذّبين ، شرورهم مأمونة ، وقلوبهم محزونة ، أنفسهم عفيفة ، وحوائجهم خفيفة ، صبروا أياماً قليلة ، فصاروا بعقبى راحة طويلة ، أما الليل فصافّون أقدامهم ، تجري دموعهم على خدودهم ، وهم يجأرون إلى ربّهم ( 2 ) ، يسعون في فكاك رقابهم ، وأما النهار فحلماء ( 3 ) علماء ، بررة أتقياء ، كأنّهم القِداح ( 4 ) ، قد بَراهُم


7 . يونس : 4 . 8 . النجم : 31 . والخطبة مذكورة في ناسخ التواريخ ، ج 1 ، ص 484 ، من أحواله ( عليه السلام ) نقلا عن نور العين للإسفرائيني ( قرن 10 ق ) ؛ ولمعات الأفكار ، مخطوط للواعظ الكبير المرحوم الشيخ نظر علي الحائري بزيادة . 9 . انظر نور العين في مشهد الحسين ( عليه السلام ) ، ص 69 . 1 . " وقرّضوا من الدنيا تقريضاً " : أي أخذوا من الدنيا بقدر الكفاف . 2 . أي : يرفعون صوتهم بالدعاء . 3 . في نسخة : " فحكماء " . 4 . مفرده " القدح " ؛ السهم قبل أن يُنصل ويُراش ، ومنه قول الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) : لو أنّ امرءاً كان أقوم من قدح ، لكان له غامزاً ، و " براهم " : برى يبرى برياً ، السهم والقلم نحّته ، الشخص هزّله وَأضْعَفه .

30

نام کتاب : بلاغة الإمام علي بن الحسين ( ع ) نویسنده : جعفر عباس الحائري    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست