نام کتاب : بلاغة الإمام علي بن الحسين ( ع ) نویسنده : جعفر عباس الحائري جلد : 1 صفحه : 168
< فهرس الموضوعات > حق العبادة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > اشراف لسان ابن آدم على جميع جوارحه كلّ صباح < / فهرس الموضوعات > قلتُ : قال الصدوق في كتاب من لا يحضره الفقيه بعد هذا الحديث : وأمّا الخبر الّذي رُوي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنّه قال : " لو عرفت البهائم من الموت ما تعرفون ، ما أكلتم منها سميناً قط ! " فليس بخلاف هذا الخبر ؛ لأنّها تعرف الموت ، لكنها لا تعرف منه ما تعرفون . ( 1 ) 90 . وقال ( عليه السلام ) : إنّي لأكره أن أعبد الله ولا غرض لي إلاّ ثوابه ، فأكون كالعبد الطمع المطيع ، إن طمع عمل ، وإلاّ لم يعمل ، وأكره أن أعبده إلاّ لخوف عقابه ، فأكون كالعبد السوء ، إن لم يخف لم يعمل ، وقيل : فلِمَ تعبدهُ ؟ قال : لما هو أهله بأياديه عليَّ وَإنْعامِه . ( 2 ) 91 . وقال ( عليه السلام ) : إنّ لسان ابن آدم يشرف على جميع جوارحه كلّ صباح ، فيقول : كيف أصبحتم ؟ فيقولون : بخير إن تركتنا ، ويقولون : الله الله فينا ، ويناشدونه ، ويقولون : إنّما نثاب بك ونُعاقب بك ( 3 ) . ( 4 ) أقول : وقريب من هذه الرواية ما ورد عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : إذا أصبح ابن آدم ، كانت الأعضاء كلّها تكفّر اللّسان وتقول : اتّقِ الله فينا ، فإنّما نحن بك ، إن استقمت استقمنا ، وإن أعوججت أُعوججنا . ( 5 ) وما ورد عن الصادق ( عليه السلام ) : ما من يوم إلاّ وكل عضو من أعضاء الجسد ، يكفّر اللّسان ( 6 ) ويقول : نشدتك الله أَن نُعذّب فيك . ( 7 )
1 . أُنظر : كتاب من لا يحضره الفقيه ، ج 2 ، ص 288 . 2 . تفسير الإمام العسكري ، ص 328 ؛ عنه بحار الأنوار ، ج 70 ، ص 198 ؛ تنبيه الخواطر ، ص 108 . 3 . هذا من باب الاستعارة والمجاز ؛ لأن الجوارح لا لسان لها فتتكلم وتقول الجواب ، وسماه بعض علماء الكلام بلسان الحال . 4 . الاختصاص ، ص 230 ؛ ثواب الأعمال ، ص 282 ؛ الخصال ، ص 6 ، ح 15 ؛ الكافي ، ج 2 ، ص 115 . 5 . سنن الترمذي ، ج 4 ، ص 31 ؛ مسند أحمد ، ج 3 ، ص 96 . 6 . قال في الوافي ( ج 2 ، ص 34 ) : يكفّر اللسان ، أي يذل ويخضع ، التكفير : هو أن ينحني الإنسان ، ويطأطِئ رأسه قريباً بالركوع . 7 . الكافي ، ج 2 ، ص 115 ؛ بحار الأنوار ، ج 71 ، ص 302 .
168
نام کتاب : بلاغة الإمام علي بن الحسين ( ع ) نویسنده : جعفر عباس الحائري جلد : 1 صفحه : 168