نام کتاب : بلاغة الإمام علي بن الحسين ( ع ) نویسنده : جعفر عباس الحائري جلد : 1 صفحه : 124
< فهرس الموضوعات > حق المالك < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > حق الرعية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > حق المتعلم < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > حق الزوجة < / فهرس الموضوعات > 16 . وأمّا حقّ سائسك بالمُلك : فنحو من سائسك بالسّلطان إلاّ أنّ هذا يملك ما لا يملكه ذلك ، تلزمك طاعته فيما دقَّ وجلَّ منك ، إلاّ أن تخرجك من وجوب حقّ الله ، فإنّ حق الله يحول بينك وبين حقه وحقوق الخلق ، فإذا قضيته رجعت إلى حقّه ، فتشاغلت به ، ولا قوّة إلاّ بالله . ثُمَّ حقوق الرعيّة 17 . فأمّا حقوق رعيّتك بالسّلطان : فأن تعلم أنَّك إنّما استرعيتهم بفضل قوّتك عليهم ، فإنّه إنّما أحلّهم محلّ الرعيّة لك ضعفهم وذُلّهم ، فما أولى من كفاكه ضعفه وذله حتّى صيّره لك رعيّة ، وصيّر حكمك عليه نافذاً ، لا يمتنع منك بعزّة ولا قُوّة ، ولا يستنصر فيما تعاظمه منك إلاّ بالله ، بالرحمة والحياطة والأناة ، وما أولاك إذا عرفت ما أعطاك الله من فضل هذه العزّة والقوّة - الّتي قهرت بها - أن تكون لله شاكراً ، ومَن شكر الله ، أعطاه فيما أنعم عليه ، ولا قوّة إلاّ بالله . 18 . وأمّا حقّ رعيّتك بالعلم : فأن تعلم أنَّ الله قد جعلك لهم خازنا فيما آتاك من العلم ، وَوَلاّك من خزانة الحكمة ، فإن أحسنت فيما ولاّك الله من ذلك ، وقمت به لهم مقام الخازن الشفيع ( 1 ) ، الناصح لمولاه في عبيده ، الصابر المحتسب ، الّذي إذا رأى ذا حاجة أخرج له من الأموال الّتي في يديه ، كنت راشداً ، وكنت لذلك آملاً معتقداً ، وإلاّ كنت له خائناً ، ولخلقه ظالماً ، ولسلبه وعزّه مُتعرِّضاً . 19 . وأمّا حقّ رعيّتك بملك النكاح : فأن تعلم أنَّ الله جعلها سكناً ومستراحاً ، وأُنساً وواقية ، وكذلك كلّ واحد منكما ، يجب أن يحمد الله على صاحبه ، ويعلم أنّ ذلك نعمة منه عليه ، ووجب
1 . في بعض المصادر : " الشفيق " .
124
نام کتاب : بلاغة الإمام علي بن الحسين ( ع ) نویسنده : جعفر عباس الحائري جلد : 1 صفحه : 124