responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بلاغة الإمام علي بن الحسين ( ع ) نویسنده : جعفر عباس الحائري    جلد : 1  صفحه : 103


< فهرس الموضوعات > أمر يزيد بالآذان لقطع كلام الإمام ( عليه السلام ) < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > اعتراض الإمام ( عليه السلام ) للمؤذن وليزيد < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > شكوى الإمام من ظلم يزيد < / فهرس الموضوعات > حجّ ولبّى ، أنا ابن من أُسري به إلى المسجد الأقصى ، أنا ابن من بلغ به إلى سدرة المنتهى ( 1 ) ، أنا ابن من دنى فتدلّى ، فكان قاب قوسين أو أدنى ، أنا ابن من أوحى إليه الجليل ما أوحى ، أنا ابن الحسين القتيل بكربلاء ، أنا ابن عليّ المرتضى ، أنا ابن محمّد المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) ، أنا ابن خديجة الكبرى ، أنا ابن فاطمة الزهراء ، أنا ابن سدرة المنتهى ، أنا ابن شجرة طوبى ، أنا ابن المرمّل بالدماء ، أنا ابن من بكى عليه الجنّ في الظلماء ، أنا ابن من ناحت عليه الطيور في الهواء .
فلما بلغ كلامه ( عليه السلام ) إلى هذا الموضع ، ضجّ الناس بالبكاء والنحيب ، وخشي يزيد أن تكون فتنة ، فأمر المؤذّن أن يؤذّن للصلاة ، فقام المؤذن وقال : " الله أكبر الله أكبر " ، فقال الإمام ( عليه السلام ) : " نعم ، الله أكبر وأعلى وأجلّ ، وأكرم ممّا أخاف وأحذر " . فلمّا قال :
" أشهد أن لا إله إلاّ الله " ، قال ( عليه السلام ) : " نعم ، أشهد مع كل شاهد ، وأحتمل على كل جاحد أن لا إله غيره ، ولا ربّ سواه " . فلمّا قال : " أشهد أنّ محمّداً رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) " ، أخذ عمامته من رأسه وقال للمؤذّن : " أسألك بحقّ محمّد هذا ، أن تسكت ساعة " ، ثُمَّ أقبل على يزيد وقال : " يا يزيد ، هذا الرسول العزيز الكريم ، جدّي أم جدّك ؟ فإن قلت : إنّه جدّك ، يعلم العالمون إنّك كاذب ، وإن قلت : إنّه جدّي ، فلم قتلت أبي ظلماً ، وانتهبت ماله ، وسبيت عياله " . فقال ( عليه السلام ) هذا ، وأهوى إلى ثوبه فشقّه .
ثُمَّ بكى وقال : " والله ، لو كان في الدنيا مَن جدّه رسول الله فليس غيري ، فلم قتل هذا الرجل أبي ظلماً ؟ ! وسبانا كما تُسبى الروم ! " . ثُمَّ قال : " يا يزيد ، فعلت هذا ثُمَّ تقول : محمّد رسول الله ، وتستقبل القبلة ! فويل لك من يوم القيامة حيث كان خصمك جدّي وأبي ! " . فصاح يزيد بالمؤذّن أن يقيم بالصلاة ، فوقع بين الناس دمدمة وزمزمة عظيمة ، فبعض صلّى ، وبعضهم لم يصلِّ حتّى تفرّقوا . ( 2 )


1 . هي مقام في يمين العرش ، ينتهي إليها علوم النّاس ، كما جاءت به النصوص الواردة عن العترة الطاهرة ( عليهم السلام ) ، وقيل : ينتهي إليها علم الملائكة . 2 . كامل بهائي ، ج 2 ، ص 299 ، نقل عنه في نفس المهموم ، ص 410 .

103

نام کتاب : بلاغة الإمام علي بن الحسين ( ع ) نویسنده : جعفر عباس الحائري    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست