responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بشارة المصطفى نویسنده : محمد بن أبي القاسم الطبري    جلد : 1  صفحه : 360


ثم خصنا [1] من دون الأمة ، فكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يجئ إلى باب علي وفاطمة بعد نزول هذه الآية تسعة أشهر ، كل يوم عند حضور كل صلاة خمس مرات ، فيقول : الصلاة رحمكم الله وما أكرم الله أحدا من ذراري الأنبياء مثل [2] هذه الكرامة التي أكرمنا بها وخصنا من دون جميع أهل بيتهم ، فقال المأمون والعلماء :
جزاكم الله أهل بيت نبيكم عن [ هذه ] [3] الأمة خيرا ، فما نجد الشرح والبيان فيما اشتبه علينا إلا عندكم " [4] .
قال محمد بن أبي القاسم مصنف هذا الكتاب : من تأمل في هذا الخبر وعرفه بأن له الحق من وجوب معرفة أهل البيت وفرض طاعتهم ومودتهم وفضلهم على سائر الناس ، وتبين له أيضا مصداق قولي في صدر هذا الكتاب ، من أن من يدعي التشيع يجب ان يعرفه حق معرفته لتستقيم دعواه في محبة أهل البيت وليشد وده لهم ويثبت تفضيله على ما سواهم ، كما قال الامام : ان المودة إنما تكون في قدر معرفة الفضل .
44 - حدثنا أبي عن حميد ، عن أنس عن أبي ذر قال :
" سمعت النبي ( صلى الله عليه وآله ) بإذني وإلا صمتا وهو يقول : خلقت أنا وعلي من نور واحد ، نسبح الله على يمنة العرش من قبل أن يخلق أبونا آدم بألفي عام ، فلما خلق أبونا آدم صرنا في صلبه ، ثم نقلنا من كرام الأصلاب إلى مطهرات الأرحام حتى صرنا في صلب جدي عبد المطلب ، ثم شقنا نصفين وصيرني في صلب عبد الله وصير عليا في صلب أبي طالب ، واختارني للنبوة والرحمة والبركة وأختار عليا للشجاعة والعلم والفصاحة واشتق لنا أسمين من أسمائه عز وجل [ فذو العرش ] [5]



[1] في العيون : فخصصنا ، خصصنا .
[2] في العيون : بمثل .
[3] من العيون .
[4] رواه الصدوق في العيون : 240 - 228 ، الأمالي : 121 ، عنه البحار 16 : 87 ، 25 : 229 ، 23 : 167 ، 94 : 51 ، تأويل الآيات 2 : 501 .
[5] من روضة الواعظين .

360

نام کتاب : بشارة المصطفى نویسنده : محمد بن أبي القاسم الطبري    جلد : 1  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست