responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بشارة المصطفى نویسنده : محمد بن أبي القاسم الطبري    جلد : 1  صفحه : 354


وقال عز وجل لنبيه ( صلى الله عليه وآله ) : قل يا محمد ( لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) ، ولم يفرض الله مودتهم إلا وقد علم أنهم لا يرتدون عن الدين ولا يرجعون إلى ضلال أبدا ، وأخرى أن يكون الرجل وادا للرجل فيكون بعض [ أهل بيته ] [1] عدوا له ، فلا يسلم [ له ] قلب الرجل ، فأحب الله عز وجل أن لا يكون في قلب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على المؤمنين شئ ، ففرض عليهم مودة ذوي القربى ، فمن أخذ بها وأحب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأحب أهل بيته لم يستطع رسول الله ان يبغضه ، ومن تركها ولم يأخذ بها وأبغض أهل بيته فعلى رسول الله ان يبغضه ، لأنه ترك فريضة من فرائض الله ، فأي فضلة وأي شرف يتقدم هذا أو يدانيه ، فأنزل الله هذه الآية على نبيه ( صلى الله عليه وآله ) : * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * ، فقام رسول الله في أصحابه فحمد الله وأثنى عليه وقال :
يا أيها الناس ان الله قد فرض لي عليكم فرضا فهل أنتم مؤدوه ؟ فلم يجبه أحد ، فقال : [ يا ] [2] أيها الناس انه ليس بذهب ولا فضة [3] ولا مأكول ولا مشروب ، فقالوا : هات إذا ، فتلا عليهم هذه الآية ، فقالوا : أما هذا فنعم ، فما وفى بها أكثرهم ، وما بعث الله عز وجل نبيا إلا أوحى إليه أن لا يسأل قومه أجرا إلا أن الله يوفه أجر الأنبياء [4] ومحمد ( صلى الله عليه وآله ) فرض الله عز وجل [ طاعته ] [5] مودة قرابته على أمته وأمره أن يجعل أجره فيهم ليؤدوه في قرابته بمعرفة فضلهم الذي أحب [6] الله عز وجل لهم ، فأن المودة إنما تكون على قدر معرفة الفضل .
فلما أوجب الله ذلك ثقل [ ذلك ] [7] لثقل وجوب الطاعة ، فتمسك بها قوم [ قد ] [8] أخذ الله ميثاقهم على الوفاء وعاند أهل الشقاق والنفاق ( والحسد ) [9]



[1] من العيون .
[2] من العيون .
[3] في العيون : من فضة ولا ذهب .
[4] في العيون : لأن الله عز وجل يوفيه أجر الأنبياء .
[5] من العيون .
[6] في العيون : أوجب .
[7] من العيون .
[8] من العيون .
[9] ليس في العيون .

354

نام کتاب : بشارة المصطفى نویسنده : محمد بن أبي القاسم الطبري    جلد : 1  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست