responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بشارة المصطفى نویسنده : محمد بن أبي القاسم الطبري    جلد : 1  صفحه : 340


يا علي أنت أول من تنشق عنه الأرض معي ، وأنت أول من يبعث معي ، وأنت أول من يجوز الصراط معي ، وان ربي عز وجل أقسم بعزته لا يجوز عقبة الصراط إلا براءة بولايتك وولاية الأئمة من ولدك .
وأنت أول من يرد حوضي ، تسقي منه أولياءك وتذود أعداءك وأنت صاحبي إذا قمت المقام المحمود ، تشفع لمحبيك فتشفع فيهم ، وأنت أول من يدخل الجنة وبيدك لواي وهو لواء الحمد وهو سبعون شقة الشقة منه أوسع من الشمس والقمر ، وأنت صاحب شجرة طوبى في الجنة أصلها في دارك وأغصانها في دور شيعتك ومحبيك " [1] .
33 - قال إبراهيم بن أبي محمود :
" فقلت للرضا ( عليه السلام ) : يا بن رسول الله ان عندنا أخبارا في فضائل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وفضلكم أهل البيت ، وهي من رواية مخالفيكم ولا نعرف مثلها عندكم أفندين بها ؟ فقال : يا بن أبي محمود ! لقد أخبرني أبي ، عن أبيه ، عن جده ( عليهم السلام ) ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : من أصغى إلى ناطق فقد عبده ، فان كان الناطق عن الله فقد عبد الله ، وإن كان الناطق عن إبليس فقد عبد إبليس .
ثم قال الرضا ( عليه السلام ) : يا بن أبي محمود ! ان مخالفينا وضعوا أخبارا في فضائلنا وجعلوها على أقسام ثلاثة : أحدها الغلو ، وثانيها التقصير في أمرنا ، وثالثها التصريح بمثالب [2] أعدائنا ، فإذا سمع الناس الغلو فينا ، كفروا شيعتنا ونسبوهم إلى القول بربوبيتنا ، وإذا سمعوا التقصير اعتقدوه فينا ، وإذا سمعوا مثالب أعدائنا بأسمائهم ثلبونا [3] بأسمائنا ، وقد قال الله عز وجل :
* ( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم ) * [4] ، يا بن أبي محمود ! إذا أخذ الناس يمينا وشمالا فالزم طريقتنا ، فان من لزمنا لزمناه ومن



[1] عنه البحار 38 : 140 ، رواه الصدوق في العيون 2 : 6 . أقول : مر تحت الرقم : 228 مثله .
[2] ثلبه : لامه وعابه .
[3] ثلبه : لامه وعابه .
[4] الانعام : 108 .

340

نام کتاب : بشارة المصطفى نویسنده : محمد بن أبي القاسم الطبري    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست