responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بشارة المصطفى نویسنده : محمد بن أبي القاسم الطبري    جلد : 1  صفحه : 308


من تبعه فهو مني ومن عصاه فليس مني ، واني لما نظرت إليه تذكرت ما يجري عليه من الذل بعدي ، فلا يزال الأمر به حتى يقتل بالسم ظلما وعدوانا ، فعند ذلك تبكي الملائكة السبع الشداد لموته ويبكيه كل شئ حتى الطير في جو السماء والحيتان في جوف الماء ، فمن بكى لم يعم عينه يوم تعمى العيون ، ومن حزن عليه لم يحزن قلبه يوم تحزن القلوب ، ومن زاره في بقيعه ثبتت قدمه على الصراط يوم تزل فيه الأقدام .
وأما الحسين فهو [1] مني وهو ابني وولدي وخير الخلق بعد ( أبيه و ) [2] أخيه وهو إمام المسلمين ومولى المؤمنين وخليفة رب العالمين وغياث المستغيثين وكهف المستجيرين حجة الله على خلقه أجمعين وهذا سيد شباب أهل الجنة وباب نجاة الأمة ، أمره أمري وطاعته طاعتي ، من تبعه فإنه مني ومن عصاه فليس مني .
واني لما رأيته تذكرت ما يصنع به [ بعدي ] [3] ، كأني به قد استجار بحرمي وقبري فلا يجار ، فأضمه في منامي إلى صدري وآمره بالرحلة عن دار هجرتي وأبشره بالشهادة ، فيرتحل عنها إلى أرض مقتله وموضع مصرعه أرض كرب وبلاء وقتل وفناء ، ينصره عصابة من المسلمين أولئك من سادات شهداء أمتي يوم القيامة ، كأني انظر إليه وقد رمي بسهم فخر [ عن فرسه ] [4] صريعا ، ثم يذبح كما يذبح الكبش مظلوما ، ثم بكى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وبكى من حوله وارتفع أصواتهم بالضجيج ، ثم قال ( عليه السلام ) : [ وهو يقول : ] [5] اللهم إني أشكو إليك ما يلقى أهل بيتي بعدي ، ودخل منزله " [6] .
7 - قال : حدثنا درست ، عن عجلان ، عن عمر بن عبد السلام ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال :
" ما بعث الله نبيا قط من أولي الأمر بالقتال إلا أعزه الله حتى يدخل الناس في



[1] في الأمالي : فإنه .
[2] ليس في الأمالي .
[3] من الأمالي .
[4] من الأمالي .
[5] من الأمالي .
[6] رواه الشيخ في أماليه : 100 ، والديلمي في إرشاد القلوب 2 : 295 .

308

نام کتاب : بشارة المصطفى نویسنده : محمد بن أبي القاسم الطبري    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست