" زارنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فعملنا له حريرة ، وأهدت لنا أم أيمن قعبا من لبن وزبدا وصفحة تمر ، فتوضأ رسول الله ثم قام واستقبل القبلة فدعا الله ما شاء ثم أكب إلى الأرض بدموع غزيرة مثل المطر فهبنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن نسأله ، فوثب الحسن ( عليه السلام ) فقال : يا أبه رأيتك تصنع شيئا ما صنعت مثله ؟ قال : يا بني إني سررت بكم اليوم سرورا لم أسر بكم مثله ، وان حبيبي جبرئيل أتاني وأخبرني انكم قتلى وان مصارعكم شتى ، فدعوت الله لكم فأخبرني ذلك ، قال الحسين ( عليه السلام ) : يا رسول الله فمن يزورنا على تشتتنا ويتعاهد قبورنا ؟ فقال : طائفة من أمتي يريدون بري وصلتي إذا كان يوم القيامة زرتها فأخذت بأعضادها فأنجيتها من أهواله وشدائده " .